هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن مستشرق وخبير إسرائيلي، هجوما على الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن ما سماها "القطيعة الكاملة" بين إسرائيل وتركيا أصبحت بفوزه "أقرب مما كانت في السابق".
وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" يرى أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، الخبير إيال زيسر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، "لم تجلب معها أي مفاجأة، وكما هو متوقع فاز الرئيس رجب طيب أدوغان، وأغضب المحللين في الغرب".
وأضاف زيسر: "رغم الفوز الساحق لأروغان، ما زال مفاجئا أن نكتشف أنه بعد 15 سنة تقريبا من حكمه، ما زال نحو نصف الأتراك يرفضون الثقة به"، معتبرا أن هذا "يكفي لغرس الأمل في مستقبل أفضل لتركيا ومواطنيها".
واعتبر الأكاديمي الإسرائيلي أن أردوغان "يريد أن يرى في فوزه روحا داعمة لاستكمال المهمة التي أخذها على نفسه، وهي تدمير إرث كمال اتاتورك، ومواصلة دفع تركيا نحو ماضيها العثماني والإسلامي"، وفي تعبيره.
وأشار إلى أنه "حتى لحظة فتح صناديق الاقتراع كان يبدو للمحللين أنه يمكن هزيمة أردوغان، بحسب استطلاعات الرأي أو أنه لن يحظى بالأغلبية في البرلمان، بسبب انخفاض سعر العملة التركية والخوف من انهيار الاقتصاد التركي"، موضحا أن هذا التفاؤل لم يكن مؤسسيا.
وانتقد زيسر الذين صوتوا لأردوغان بالقول: "مؤيدوه المصابون بالعمى، واصلوا التصويت"، مضيفا: "بشكل عام لو لم يفز في الانتخابات فإن الأمر سيحتاج لسنوات كثيرة لإصلاح الكارثة التي جلبها على تركيا".
واعتبر أن فوز أردوغان "بشرى سيئة لتركيا والديمقراطية الشابة التي تطورت فيها حتى توليه الحكم، وبشرى سيئة أيضا لواشنطن التي تستنجد بحلفاء معتدلين في المنطقة"، متابعا: "في السابق افترضوا في تل أبيب أن أردوغان يستخدم ورقة إسرائيل لأغراضه الانتخابية وأن هذا سينتهي بفوزه، وسيعيد العلاقات بين الدول لسابق عهدها".
وتابع: "من المشكوك فيه الاعتماد على هذا الافتراض الذي في أساسه الاعتقاد بأن أردوغان هو، رغم كل شيء وبعد كل شيء، سياسي واقعي وسيواصل عمله لهدم العلاقة بين تركيا وإسرائيل حجرا حجرا".