هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على إثر كشف فضيحة الوزير الإسرائيلي السابق، غونين سيغيف، المتهم بالتجسس لصالح إيران، فتح الحديث واسعا داخل تل أبيب عما يمكن وصفه بـ "شبكة طويلة من عمليات التجسس والارتباط بأجهزة مخابرات معادية لإسرائيل منذ إقامة الدولة".
وفي هذا الصدد قال مسؤولون سابقون في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إنهم يتوقعون أن يكون هناك المزيد من الجواسيس الإسرائيليين الذين يعلمون لصالح أعدائها.
وجاءت تصريحات المسؤولين، في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نشرته اليوم، تعقيبا على توجيه تهمة التجسس لصالح إيران، للوزير وعضو الكنيست السابق سيغيف .
ونقلت الصحيفة عن "يتسحاق إيلان" نائب رئيس جهاز "الشاباك" حتى عام 2010، قوله:" إن هناك إشاعات أن سيغيف قام بما قام به بسبب المال، لكن هناك احتمالات أخرى، فهو كان يشعر أنه غير مرغوب فيه من قبل الإسرائيليين، فتولدت لديه دوافع للانتقام من إسرائيل".
وكان سيغيف قد تعرض للسجن بسبب محاولته تهريب حبوب هلوسة قبل نحو عشرين عاما، وسحبت منه رخصة مزاولة الطب في إسرائيل، ورُفض طلب إعادتها له بعد الإفراج عنه، فاضطر للسفر إلى نيجيريا للعمل طبيبا هناك حيث تم تجنيده جاسوسا لصالح إيران.
اقرأ أيضا : جواسيس إسرائيليون تجسسوا على الدولة لصالح مخابرات معادية
وقال مسؤول آخر تولّى منصب نائب رئيس "الشاباك" أيضا، ويدعى "يسرائيل حسون": إن الكنيست (البرلمان) هو آخر مكان يمكن أن تفكر أن تبحث عن جواسيس فيه، وعمليات التجسس التي قام بها سيغيف دامت عدة سنوات وبعمل كثيف أحيانا"، وأضاف أن الأجهزة الأمنية "ستستقي العبرة مما جرى".
وكان "الشاباك" قد أعلن أن سيغيف كان على اتصال بمسؤولي سفارة إيران لدى نيجيريا.
وقد زار طهران لعقد اجتماعات مع "المسؤولين عنه" في جهاز الاستخبارات الإيراني.
وألقي القبض على سيغيف الشهر الماضي لدى عودته إلى إسرائيل بعد رفض غينيا الاستوائية دخوله أراضيها بسبب سجله الجنائي.