كشفت قناة إسرائيلية عن وجود تحركات أمريكية تمهيدا لطرح ما بات يعرف بـ"
صفقة القرن"، التي يتخللها زيارة مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية العاشرة، في تقرير لها، أن المبعوث الأمريكي للسلام في منطقة الشرق الأوسط جارد كوشنر وجيسون غرينبلات سيصلان الأسبوع المقبل للمنطقة، منوهة بأنهم "سيجرون خلال الزيارة عدة لقاءات في إسرائيل ومصر والسعودية؛ وذلك استعدادا لطرح ما يسمى "صفقة القرن"".
ونقلا عن مسؤول أمريكي وصفته برفيع المستوى، ذكرت القناة أن "الفريق الأمريكي حصل على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول المواضيع التي ظلت مفتوحة".
وأكدت أن "واشنطن ستطرح خطة السلام عندما تكون الظروف ملائمة، وبعد الاستماع للمواقف المختلفة لدى مختلف الأطراف الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط حول خطة السلام".
لكن الفريق الأمريكي، الذي سيصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل، "لن يلتقي مسؤولين في السلطة
الفلسطينية أثناء الزيارة المتوقعة، وذلك بسبب الموقف الفلسطيني من الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، "وفق القناة الإسرائيلية التي نوهت بأن "العلاقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة تشهد أزمة بعد قرار ترامب".
كما علّق المسؤول الأمريكي للقناة على ذلك بقوله: "القيادة الفلسطينية أوضحت أنها لا تريد مقابلة فريق السلام التابع للبيت الأبيض؛ لذلك لم نطلب لقاء الفلسطينيين في هذه الزيارة"، مضيفا: "القيادة الفلسطينية ستعلم أن كوشنر و غرينبلات في المنطقة، وإذا رغبوا في الاجتماع، فسوف نكون سعداء للقيام بذلك".
واعترف الرئيس الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، حيث ترتب على ذلك قيام إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى مدينة القدس، في "خطوتين لاقتا غضبا واستهجانا دوليا واسعا، وفق ما ذكره موقع "i24" الإسرائيلي.
وفي تعليقه على قرارات ترامب، اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنها تمثل "إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".
كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار ترامب بأنه "سيفتح أبواب جهنم" على المصالح الأمريكية، في حين دعا القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، في تصريحات سابقة له، إلى "قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الإدارة الأمريكية وطرد السفراء الأمريكيين لإفشاله".