هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد نشطاء مقدسيون الصمت الرسمي العربي تجاه التحركات
"الخطيرة" للاحتلال في منطقة مقبرة ومحيط باب الرحمة على السور الشرقي
للمسجد الأقصى في ظل تقييد المقدسيين بإجراءات تعسفية تشمل الغرامات والاعتقال
وحتى الإبعاد عن مدينة القدس المحتلة.
وشرع الاحتلال منذ نحو أسبوع في اعتداءات وعمليات نبش
وتجريف لقبور مقدسيين في مقبرة باب الرحمة في المنطقة المحاذية للطريق الرئيسي شرق
المسجد الأقصى وسط حراسة مكثفة من جنود الاحتلال.
وتمكن الاحتلال أول أمس من إقامة سياج حديدي للاستيلاء
على المنطقة الواقعة بين نهاية القبور والطريق الرئيسي في القدس المحتلة على الرغم
من أن الحدود الأصلية لمقبرة باب الرحمة متصلة بالطريق.
واحتشد العشرات من المقدسيين الذين يوجد لأقاربهم قبور
في تلك المنطقة أمس ونجح عدد منهم في تحطيم الجسور الحديدية المقامة لتحديد مساحة
المقبرة لكن الاحتلال أطلق النار عليهم وقام بحملة اعتقالات طالت عددا منهم.
الناشطة المقدسية زينة رضوان قالت إن الاحتلال يتحرك بكل
حرية في ظل الصمت الرسمي تجاه مخطط خطير يستهدف كل معلم مقدس في المدينة المحتلة.
وأوضحت رضوان لـ"عربي21" أن صوت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة
لم يسمع حتى الآن ولو صدر موقف فإنه يصدر "عن بعد".
ولفتت إلى أن الصوت الوحيد للأوقاف بالمدينة ممثلا
بمسؤول المقابر الإسلامية الشيخ أمين أبو زهرة تعرض للضرب والتنكيل من قبل
الاحتلال خلال وقفة الأمس داخل مقبرة باب الرحمة.
وقالت رضوان: "خطب الجمعة التي من المفترض أن تحشد
الناس للهبة من أجل حماية منطقة باب الرحمة أيضا لم تتطرق للوضع الخطر هناك".
وعلى صعيد دعوات الاحتشاد لحماية المقبرة أشارت الناشطة
المقدسية إلى أن أهالي حي سلوان والذي تعد المقبرة تابعة له بالإضافة لوادي حلوه
والمنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى تداعوا وشكلوا لجنة مكونة من 15 شخصية من الحي
لتولي الدفاع عن المقبرة ورفات ذويهم هناك.
وشددت على أن الاحتلال يستغل أوقات فراغ المسجد من
المصلين لإنجاز اعتداءاته بداخل المقبرة لافتة إلى أن التواجد الدائم في المقبرة
هو ما يعرقل محاولات الاحتلال فرض الأمر الواقع وسرقة جزء كبير من المقبرة وتنفيذ
المخطط الاستراتيجي بإنشاء محطة قطار وحافلات ومركز يهودي في مقدمة لإقامة معبد في
المنطقة الشرقية للمسجد.
وعبرت الناشطة رضوان عن غضبها لعبث الاحتلال بقبر ابنها المجاور
لسوء المسجد الأقصى لكنها في الوقت ذاته شددت على أن "أمواتنا هم خط الدفاع
عن شرق المسجد الأقصى وتثبيت لحق المسلمين فيه".
لكن في المقابل قالت رضوان إن الهبة ما زالت ضعيفة
للدفاع عن المقبرة وعزت السبب للإجراءات العقابية التي يفرضها الاحتلال على
المقدسيين.
وأضاف: "أصبحت حياة المقدسيين أكثر من صعبة بكل ما
تعنيه الكلمة والاحتلال يتحين الفرص من أجل التنكيل بهم والكثير معذرون لأن
العقوبات أكبر من قدرتهم على تحملها مثل الغرامات الباهظة وقرارات الاعتقال
وتعليمات سحب إقامة القدس والإبعاد للضفة".
وقالت رضوان إن حي البستان يشهد عمليات هدم للمنازل بشكل
متواصل وهناك 88 منزلا مهددا بالإزالة فضلا عن المصادرات واغتصاب المنازل من قبل
المستوطنين.
#أنقذوا_مقبرة_باب_الرحمة
تحوي مقبرة باب الرحمة على العديد من قبور الصحابة وأبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي. تنوي الحكومة الإسرائيلية تحويل جزء من المقبرة لحديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد المدينة. pic.twitter.com/I4AVDPmU7D
— Ahmad Al Khatib (@AhmadAl09202505) May 12, 2018
من جانبها دعت الناشطة المقدسية هنادي الحلواني الجهات
الرسمية العربية والإسلامية لوقفة جادة وسريعة من أجل حماية مقبرة باب الرحمة
بوصفها معلما إسلامية وتاريخيا وبوابة دفاع عن المسجد الأقصى.
وقالت الحلواني لـ"عربي21" إن عشرات المقدسيين
نجحوا في إزالة الحواجز الحديدية التي نصبها الاحتلال لتحديد نطاق المقبرة
والاستيلاء على جزء كبير منها لكن في المقابل جرى اعتقال العديد منهم وإطلاق النار
على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية.
وأشارت إلى أن الاحتلال شرع فجر اليوم في حملة اعتقالات
للعديد ممن شاركوا في وقفة الأمس وأغلبهم لهم أقارب رفاتهم في المنطقة التي يعبث
بها الاحتلال.
وشددت على أن الأمر يتعدى حرمة الأموات والكثير لا يدرك
خطورة ما يجري في مقبرة باب الرحمة وأنه مقدمة لبناء معبد ما بين منطقة باب
الأسباط والمصلى المرواني.
وعلى صعيد التحركات من أجل المرابطة في المقبرة قالت
الحلواني إن النشطاء أطلقوا نداءات للاحتشاد لكن الاحتلال يعمد للمراوغة فيقوم
بإيقاف العمل خلال تواجد المقدسيين وبعد مغادرتهم يعود مرة أخرى ويكمل اعتداءاته.
وأشارت إلى أن نشطاء دعوا لحملة تنظيف داخل المقبرة لكن
قوات الاحتلال تواجدت بكثافة منذ ساعات الصباح وسدت الطريق أمامهم لمنعهم الوصول
للداخل.
ودعت الحلواني العائلات المقدسية التي تمتلك قبورا من
مقبرة باب الرحمة إلى ضرورة الاحتشاد من أجل إفشال مخطط الاحتلال بالاستيلاء
عليها.
اين خطيب الاقصى اليوم عن مقبرة باب الرحمة التي تُنتهك يومياً وعن قرار نقل السفارة وعن ذكرى النكبة والنكسة وتوحيد القدس
-
معقول ما بسمع اخبار ؟؟
— EyadTawil (@TawilEyad) May 11, 2018