هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أسبوع من انطلاق حملة المقاطعة الشعبية لبعض المنتجات بالمغرب، خرج رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران عن صمته، كاشفا عن موقفه من الحملة.
وقال ابن كيران في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم"، الجمعة، إنه مستغرب من تركيز الحملة على ثلاث علامات تجارية فقط دون غيرها.
وأضاف الرئيس السابق للحكومة المغربية، أنه يمكن "تفهم مقاطعة إحدى علامات توزيع المحروقات، بالنظر إلى التغيرات المستمرة في الأسعار، لكنني لم أستوعب ولم أتفهم بعد سبب شمل منتجات أخرى لم تعرف أي زيادات بالمقاطعة، مثل الحليب والمياه المعدنية".
اقرأ أيضا: حملات واسعة بالمغرب لمقاطعة منتجات بسبب ارتفاع الأسعار (شاهد)
وقال ابن كيران إنه فوجئ بحملة المقاطعة الجارية ضد بعض المنتجات، "وتأكدت أن كلا من ماركة الحليب والمياه المعدنية لم تشهدا أي زيادة، وهو ما أثار استغرابي".
وأوضح ابن كيران أن الحملة الإعلامية المواكبة للمقاطعة "بدورها غير معتادة في الحملات الشعبية للمقاطعة"، مبديا استغرابه الشديد من الاستعجال في اتهام حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء إطلاق الحملة.
وكانت كبرى الصفحات المغربية بمواقع التواصل الاجتماعي دشنت حملة إلكترونية لمقاطعة الحليب والبنزين والمياه احتجاجا على ارتفاع أسعارها، عرفت تجاوبا واسعا لدى المستهلكين المغاربة.
وعممت المجموعات الداعية للمقاطعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما أسمته بـ"لائحة المطالب".
قالت فيها: "نظرا لتكلفة الإنتاج وقياسا مع السوق الدولية والقدرة الشرائية للمواطن المغربي، البنزين لا يجب أن يتعدى 7.5 دراهم ( لتر)، والحليب لا يجب أن يتعدى 2.30 درهم (نصف لتر)، والماء المعدني لا يجب أن يتعدى 3.60 دراهم (لتر ونصف)"، و(الدولار يساوي أكثر من 9 دراهم).
وشددت: "بغض النظر عن الجهة المنتجة، ارحموا الشعب، يا مصاصي الجيوب، اليوم السادس من الحملة لا زلنا صامدين، نشكركم على ما قدمتموه من مساهمة لإنجاح هذه الحملة النبيلة التي أبانت لنا عن صدقكم وتلاحمكم مع بعضكم البعض".
اقرأ أيضا: فنانون ودعاة ينضمون إلى حملة المقاطعة بالمغرب (شاهد)
وأفادت: "هذه الحملة التي بينت لنا أن في الوحدة قوة، لم يمر إلا أيام على انطلاقها وها نحن نرى نتائجها الملموسة، شركات المنتجات التي قمنا بمقاطعتها تتخبط اليوم بسبب الخسارة التي لحقتها ولا يسعنا إلا أن نشكر لكم صمودكم وانضباطكم تجاه هذه الحملة السلمية التي تهدف إلى إنصاف المواطن المغربي الذي عانى الأمرين بسبب الزيادات المتواصلة دون أي وجع حق".
وانتشرت كالنار في الهشيم حملة مقاطعة منتوجات ثلاث شركات اتهموها بالاحتكار والجشع، ويتعلق الأمر بشركات "أفريقيا" للمحروقات، و"سيدي علي" للماء المعدني، و"سنطرال" للحليب ومشتقاته، وهي الحملة التي يقول المنضمون إليها إنها جاءت للرد على الزيادات في أسعار مواد هذه الشركات، ونتج عنها تكبد خسائر بسبب امتناع المواطنين عن اقتناء منتوجاتها.