نفى وزير الحرب
الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد الاتهامات الموجهة لإسرائيل بالوقوف وراء
اغتيال الشهيد
فادي البطش في ماليزيا.
وسخر ليبرمان في حديث
مع الإذاعة الإسرائيلية من اتهام
الموساد بالمسؤولية عن الاغتيال وقال إنها عبارة
عن "تصفية حسابات في أوساط الإرهابيين" مضيفا "البطش لم يكن قديسا،
كان متورطا في تطوير مدى ودقة الصواريخ".
واستشهد العالم الفلسطيني الذي ينتمي لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" بعد إصابته بـ 10 رصاصات أطلقها شخصان كانا
على متن دراجة نارية في إحدة ضواحي كوالالمبور أمس السبت خلال توجهه لصلاة الفجر
بمسجد في الحي الذي يقيم فيه.
وأكدت حماس أن البطش
مهندس كان متخصصا في مجال الطاقة وأنه احد عناصرها.
ويعد البطش أحد أبرز
العلماء الفلسطينيين، ويحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وسبق أن حصل
على براءة اختراع بعد أن تمكن من تطوير تكنولوجيا جديدة من شأنها توفير الفاقد في
الطاقة الكهربائية.
وعلق نائب رئيس
الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي على عملية الاغتيال قائلا: "لا نستبعد
إمكانية تورط عملاء أجانب في قتل المحاضر الجامعي الفلسطيني فادي البطش، وهو مقيم
في بلدنا منذ 10 سنوات وخبير في الهندسة الكهربائية".
وأكد حميدي أن
"الشرطة أمرت بإجراء تحقيق شامل في حادثة مقتل فادي البطش، بما في ذلك الحصول
على تعاون مع الوكالات الأخرى ذات الصلة".
ومضى قائلاً:
"أنا حزين لما حدث، وحسب معلومات الشرطة، كان الضحية يقيم هنا لمدة 10 سنوات
وكان خبيرا في الهندسة الكهربائية وصناعة الصواريخ".
بدوره أعلن قائد
الشرطة الماليزية محمد فوزي هارون تشكيل فريق للتحقيق في عملية القتل إلا أنه رفض
الحديث عن دوافعها أو الجهة المتورطة فيها.
وأظهر رسما للمشتبه
بهما حسب وصف الشهود أن ملامحهما أوروبية لكن الشرطة لم تتمكن من تأكيد ذلك، وفق
ما قاله هارون للصحافيين الأحد.
ولدى سؤاله بشأن وجود
أدلة تشير إلى تورط أجانب، قال "لا يزال من المبكر استنتاج ذلك. نريد التاكد
من تحقيق كامل. لا نزال نحقق في الدوافع. ادعو الجميع إلى عدم استخلاص
الاستنتاجات" قبل احراز تقدم في التحقيق.
من جهته، أدان رئيس
الحزب الإسلامي الماليزي عبد الهادي أوانج عملية الاغتيال، معربا عن تعازيه
"لأفراد أسرته"، مشددا في الوقت ذاته على أننا "سنتحمل مسؤولية
شؤونهم ونمنحهم الأمن والحماية".
وأضاف أن "اختراق
عملاء الموساد الصهاينة لحدود البلاد أمر مقلق والموساد معروف باغتياله لزعماء
مسلمين في جميع أنحاء العالم".
بدوره، اتهم القيادي
في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية
الاغتيال، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم
من الفرار.
وأضاف البطش في
تصريحات صحفية: "إننا كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف جريمة الاغتيال
للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة"، لافتا إلى أن "الباحث
الفلسطيني كان مقررا أن يغادر ماليزيا غدا الأحد، متوجها إلى تركيا لرئاسة مؤتمر
علمي دولي في الطاقة هناك".
ويعيد اغتيال البطش
إلى الأذهان اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس والذي تبين أنه كان المشرف على
الفريق الذي يطور الطائرات بدون طيار لصالح حركة حماس، وكان أحد أهم العلماء الذين
ينتمون للحركة.