سباق رياضي يدعم مسيرة العودة الكبرى في غزة

انطلق سباق رياضي السبت، بمشاركة عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، لدعم مسيرة العودة الكبرى المقررة الجمعة القادمة، والتي ستنظم بشكل سلمي بالقرب من الحدود الإسرائيلية شرق القطاع.

ونظم السباق الرياضي القوى الوطنية والإسلامية بمشاركة 100 عداء، في إطار حشد الرأي العام حول فكرة المسيرة التي تستند إلى المادة 11 من قرار الأمم المتحدة 194، وهو القرار الذي يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس أشرف أبو زايد لوكالة الأناضول، أن السباق يأتي ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى المقرر تنظيمها على حدود القطاع الجمعة القادم، موجها رسالة للشعب الفلسطيني "بالاستمرار في طريق التمسك بالثوابت وحق العودة لبلادنا الذي هجرونا منها عام 1948".

اقرأ أيضا: خبير عسكري إسرائيلي: مخاوف جدية من مسيرات العودة

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية توجه "رسالة صارخة في وجه إسرائيل؛ أن الشعب الفلسطيني لن يفرط في شبر واحد من أرضه".

وكان عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار ماهر مزهر، بين في حديث سابق لـ"عربي21"، أن مسيرة العودة الشعبية تحمل العديد من الرسائل السياسية التي تؤكد على حق عود اللاجئين، وأن الانفجار لن يكون إلا في وجه الاحتلال الذي يتحمل مسؤولية حصار القطاع.

ولفت مزهر إلى أنها "رسالة لكل المؤسسات الدولية بمختلف تخصصاتها، بأن عليها أن تتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه القطاع"، منوها إلى أن الرسالة التي تخص السلطة الفلسطينية، هي "الدفع باتجاه إتمام المصالحة، لأنه لا خيار أمام شعبنا سوى إحياء المشروع الوطني وخروج شعبنا في مسيرة العودة باتجاه خط الهدنة عام 1948".

اقرأ أيضا: مسيرة العودة.. استعدادات متواصلة ورسائل سياسية مرتقبة

وأوضح مزهر، أن المسيرة ستعمل على "إحياء حلم حق العودة القادمة في عقول ووجدان شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده"، مؤكدا أنها "تهدف إلى قطع الطريق وإفشال كافة مشاريع تصفية القضية، وآخرها ما كشف عن ما يسمى صفقة القرن، التي يجري طبخها في البيت الأبيض بمساعدة بعض الدول العربية، التي أصبحت تقود التطبيع وتتوسط بيننا وبين الاحتلال".

يشار إلى أن صحيفة معاريف العبرية نقلت عن خبير عسكري السبت، أن المخاوف الإسرائيلية تزداد من النتائج الكارثية لمسيرة الفلسطينيين على حدود غزة بعد أيام، زاعما أنها "تعبر عن يأسهم من الواقع الذي يعيشونه، ما يعني أن إسرائيل قد تدفع ثمن فشل المصالحة الفلسطينية".