نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في نسختها الإنجليزية تقريرا تحدثت فيه عن مواصلة لاعب
ليفربول المصري،
محمد صلاح، تقديم عروض شيقة في مختلف مباريات النادي الإنجليزي، وتسجيله للكثير من الأهداف التي كانت ذات تأثير كبير على مستوى مسار فريقه في البطولات المحلية والأوروبية.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن الجناح المصري لا يزال يعزز سجله التهديفي بقميص ليفربول، منذ انتقاله إلى النادي الإنجليزي قادما من روما الإيطالي. وقد هز صلاح شباك العشرات من المنافسين في شتى المسابقات، ليكون نادي واتفورد آخر ما يتم إدراج اسمه في قائمة ضحايا النجم المصري، بعد أن تمكن من التسجيل في أربع مناسبات خلال مباراة الفريقين التي انتهت بخماسية نظيفة.
وأضافت الصحيفة أن تأثير محمد صلاح لا يقتصر على تحطيم الأرقام القياسية المتعلقة بتسجيل الأهداف فقط، بل يمتد ليقدم الهدايا لزملائه من خلال منحهم التمريرات الحاسمة لتسجيل الأهداف. وهو ما تجلى في لقطة هدف زميله في فريق ليفربول، روبرتو فيرمينو، الذي لم يخيب الآمال وأودع الكرة في الشباك، لترتفع بموجب ذلك حصيلة التمريرات الحاسمة لصلاح.
وذكرت الصحيفة أن الشهرين المتبقين في الموسم الحالي سيكونان شاهدين على المزيد من الأهداف المسجلة بأقدام الفرعون المصري، في حال واصل تقديم أدائه المعتاد بالوتيرة ذاتها. ومن المنتظر أن يواصل صلاح مسيرة تحطيم الأرقام القياسية الحالية، ليحفر اسمه في صفحات تاريخ الفريق الإنجليزي العريق.
وأوردت الصحيفة أن محمد صلاح يمتلك أفضل بداية للاعب جديد في تاريخ ليفربول، مع تسجيله 36 هدفا مع الفريق حتى الآن متجاوزا بذلك فيرناندو توريس الذي توقف عداد أهدافه عند الرقم 33. ويعتبر الدوري الإنجليزي الممتاز مسابقة صلاح المفضلة، حيث تمكن من دك شباك الخصوم في 28 مناسبة، في حين يكتسي دوري أبطال أوروبا أهمية ثانوية، خاصة مع تسجيل اللاعب لستة أهداف خلال ثماني مباريات خاضها مع الريدز في المسابقة، مقابل هدف وحيد في الكأس.
وتطرقت الصحيفة إلى المنافسة المحتدمة بين أسطورة ليفربول روبي فاولر، ونجم الفريق الحالي محمد صلاح. فقد تجاوز المصري رقم نظيره الإنجليزي بتسجيل 36 هدفا في 40 مباراة، مقابل تسجيل فاولر لنفس العدد من الأهداف في 53 مباراة خاضها مع ليفربول في موسم 1995/ 1996. وفي ما يتعلق بعدد الأهداف المسجلة بالقدم اليسرى، تمكن صلاح من تسجيل 23 هدفا، مقابل 19 هدفا فقط للمهاجم الإنجليزي السابق.
وفي حين تعتبر دقة التسديد لدى المهاجمين أمرا حاسما وضروريا لنجاحهم في الملعب، تمكن خريج أكاديمية المقاولين العرب (الفريق الذي تكون فيه محمد صلاح) من تسجيل أربعة أهداف من أربع تسديدات على المرمى، بنسبة نجاح تعادل 100 بالمائة. وهو ما لم يحدث في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ رباعية أندري أرشافين في شباك ليفربول سنة 2009.
وبينت الصحيفة أن محمد صلاح انضم لقائمة لاعبي ليفربول الذين تمكنوا من تسجيل سوبر هاتريك في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز في نسخته الحديثة، على غرار لويس سواريز ومايكل أوين، بالإضافة إلى روبي فاولر. ولعل سرعة صلاح في الملعب ساهمت في التحاقه بركب أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلا في الدوري المحلي، بما أن هدفا واحدا يفصل الجناح المصري عن رقم دروغبا القياسي بتسجيل 29 هدفا في موسم واحد من البطولة المحلية.
وأوضحت الصحيفة أن محمد صلاح على موعد مع التاريخ بعد اقترابه من تحطيم الرقم القياسي الذي يمتلكه كل من آلان شيرر وآندي كول اللذان ينفردان بصدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد، بتسجيلهما 34 هدفا. وهذا يعني أنه على صلاح أن يولي اهتمامه بدك شباك الخصوم في قادم المباريات لبلوغ مصافي الكبار الذين تمكنوا من تجاوز حاجز 30 هدفا، على غرار كريستيانو رونالدو ولويس سواريز، وبلوغ مقام شيرر وكول أو تجاوزها.
وذكرت الصحيفة أن نجم فريق
يورجن كلوب يضع نصب عينيه اكتساب قلوب مشجعي نادي ليفربول والانضمام للائحة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في موسم واحد، في كل المسابقات التي يخوضها مع ليفربول. وفي حين تبدو أهداف أيان راش البالغ عددها 47 بعيدة نسبيا، فإن صلاح سيعتمد على معدله التهديفي الذي يبلغ 0.88 هدفا في المباراة الواحدة ليتجاوزه في نهاية الموسم.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن محمد صلاح قد تمكن من كسب ود الجماهير بعد حسمه لنتيجة العديد من المباريات بمفرده خلال هذا الموسم. لكن ذلك وحده ليس كافيا لتحقيق مراده، ما سيدفع النجم المصري المتألق إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية مع تبقي سبع مباريات في روزنامة الدوري الإنجليزي الممتاز.