هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت عدد من وسائل الإعلام الإيرانية، الاثنين، الضوء على سيطرة المعارضة السورية مدعمة من الجيش التركي على مدينة عفرين بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب السوري وحزب العمال الكردستاني، اللذين تصنفهما تركيا على لوائح الإرهاب.
ووصفت وكالة "مهر" الإيرانية سيطرة الجيش التركي على عفرين بأنه احتلال، وذلك بنشر تقرير مصور بعنوان "احتلال عفرين السورية من قبل الجيش التركي وحلفائه".
وفي السياق ذاته، نشر موقع قناة "العالم" الإيرانية تقريرا تحت عنوان "سقطت عفرين ولكن ماذا عن آلاف النازحين؟".
ونقلت القناة عن أحد النازحين من عفرين قوله إن عناصر "قوات الجيش الحر، هاجموا المدينة وحرقوا مراكز المدينة وسرقوا سيارات المواطنين ولذا جمعت عائلتي ووسائل بيتي وخرجت من المدينة".
وأضافت أن "هؤلاء المدنيين هم آخر الهاربين من نيران الجيش التركي والجماعات المتعاملة معه. تركوا خلفهم أملاكهم وذكرياتهم، ومدنيون آخرون لم يتمكنوا من الهروب ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى هذه اللحظة".
اقرأ أيضا: العثور على أسلحة إيرانية بعفرين.. كيف تردّ تركيا؟ (شاهد)
ونقلت عن مواطن آخر قوله: "اليوم سقطت عفرين ولكن انتبهوا إلى النازحين، إنهم نساء وأطفال ولا يعلمون أين يذهبون. لا نعرف ماذا حل ببيوتنا ولا نعرف هل سنرجع إلى بيوتنا أم لا. نريد حلا إنسانيا لهذا الوضع".
وذكر تقرير قناة العالم أن "أوضاع مأساوية يعيشها النازحون الذين هجروا بسبب العملية التركية في المنطقة. ونقص حاد في المواد الطبية والغذائية وانعدام لأبسط مقومات الحياة".
وختمت تقريرها بالقول إن "أهداف العملية التركية في عفرين، تحققت وإعلان السيطرة عليها قد تم؛ ويبقى السؤال: ما هو مصير آلاف النازحين، الذين تركوا بيوتهم هاربين من الحرب؟".
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي التركي، أمس الأحد، وجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إيرانية الصنع في مدينة عفرين السورية، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر مدعما بقوات الجيش التركي على المدينة بشكل كامل.
وعلى الرغم من أن السلطات التركية لم تعلن رسميا العثور على سلاح إيراني، فإن اللقطات أظهرت، أسلحة ومضادات دبابات يعود تاريخ صناعتها إلى عام 2003، من إنتاج مختبر "ساصد" للصناعات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الإيرانية.
لكن ما أكدته تركيا رسميا على لسان الرئيس أردوغان، أنها ضبطت قسما من الأسلحة الأمريكية عقب هروب "الإرهابيين" من عفرين، وأنه سيتم السيطرة على بقيتها التي قدرها بنحو 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالأسلحة.