هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت فصائل فلسطينية قوات الاحتلال بشن تصعيد وقصف على المناطق الحدودية شرق قطاع غزة، لقطع الطريق على مسيرة العودة الكبرى التي يتجهز الفلسطينيون لإطلاقها بالتزامن مع يوم الأرض في الـ30 من آذار/ مارس الجاري.
وقصفت طائرات الاحتلال بـ13 غارة متتالية فجر الأحد؛ أراضي زراعية قريبة من الحدود بزعم أنها تحوي أهدافا وأنفاقا للمقاومة وذلك "ردا على تفجير عبوة ناسفة عند السياج الحدودي أمس"، فيما تقول الفصائل إن تلك المناطق التي يقصفها الاحتلال هي أراض زراعية ومناطق حدودية مفتوحة، ستشهد فعاليات مسيرات العودة الكبرى، حيث يعمد الاحتلال بقصفه إلى دب الخوف في قلوب المواطنين لمنعمهم من المشاركة.
من جهتها أكدت اللجنة الوطنية لمسيرة العودة الكبرى، أن الاحتلال يحاول هذه الأيام خلق مخاوف بهدف التأثير على الحشد الجماهيري لمسيرة العودة المقررة في 30 آذار/ مارس الجاري.
وقال عضو اللجنة الوطنية لمسيرة العودة طلال أبو ظريفة في تصريحات إذاعية إن "الاحتلال يقوم بضربات استباقية للتأثير على الحشد الجماهيري الواسع وخلق مخاوف من سقوط شهداء بشكل واسع خلال المشاركة في المسيرة".
وشدد أبو ظريفة وهو قيادي في الجبهة الديمقراطية، على أنه سيتم العمل بكل الطرق لكسر الأهداف الإسرائيلية، وأضاف: "نحن ندرك أهداف الاحتلال الدعائية التي يهدف من ورائها إلى خلق أجواء رعب للمواطنين في القطاع للحد من المشاركة في المسيرات، وفي المقابل نعمل بشكل متدرج على تعبئة الحالة الجماهيرية لعدم الالتفات لما يقوم به الاحتلال".
اقرأ أيضا: الإعلان رسميا عن الفعاليات التحضيرية لمسيرة العودة الكبرى
في سياق متصل أكدت حركة حماس أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة واستهداف مواقع المقاومة خطوة استباقية لخلط الأوراق وتخويف الناس وإرهابهم لإفشال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
وشدد الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه أن هذا التصعيد لن يحقق شيئاً، بل سيشكل حافزا كبيرا لأبناء شعبنا للإصرار على التحدي والمواجهة والمضي قدما في الزحف نحو الخطوط الزائلة، وإفشال كل مخططات الاحتلال وانتزاع حقوقه المسلوبة وعلى رأسها حق العودة وكسر الحصار.
وبيّن برهوم أن الاحتلال واهم إن ظن أن التصعيد سوف يحقق أهدافه ويكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن العدو يتحمل كل النتائج المترتبة على استمرار التصعيد والمساس بحياة الناس.
من جهته اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية وقطع الطريق أمام زخم مسيرة العودة المرتقبة.
وقال حبيب في حديث لـ"عربي21" إن العدوان الإسرائيلي مستمر ضد الفلسطينيين ويأخذ أشكالا مختلفة وذلك في محاولة من حكومة نتنياهو لتصدير أزمتها الداخلية.
وأضاف أن حجم العدوان والتصعيد الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع لا يتناسب تماما مع ما يدعيه الاحتلال حول انفجار عبوة ناسفة، ولم يستبعد أن يكون هو ذاته من دبر الانفجار بهدف تبرير العدوان".
ورأى حبيب في مسيرات العودة المرتقبة "رسالة واضحة لكل العالم ضد مشاريع التصفية التي تحاك ضد الفلسطينيين، وتأكيدا على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية التي لا مجال للمساومة عليها".
اقرأ أيضا: هذا خيار الفلسطينيين لفرملة "صفقة القرن".. هل ينجحون؟
ويتوقع أن يتوجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين بعائلاتهم يوم الـ30 من آذار/ مارس الجاري للاحتشاد وإقامة الخيام على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة في خطوة تهدف للوقوف في وجه مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالقرارات الأمريكية حول القدس، وللتأكيد على حق الفلسطينيين في ثوابتهم وعلى رأسها عودة اللاجئين.