باع الأمير السعودي
الوليد بن طلال، حصته في فندق "الفورسيزنز" بالعاصمة السورية دمشق إلى رجل أعمال مرتبط بالرئيس بشار
الأسد، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على الصفقة.
وتمت عملية البيع بينما كان الأمير الوليد محتجزا في فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة
السعودية الرياض بتهم فساد، بإيعاز من ولي العهد، الأمير
محمد بن سلمان، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبحسب ما ترجمته "
عربي21" عن صحيفة "فاينانشال تايمز" فإن المشتري هو رجل الأعمال السوري، سامر فوز، الذي أصبح مشهورا بعد الأزمة السورية بسبب قربه من الدائرة المقربة من رئيس النظام هناك، بشار الأسد.
وصفقة دمشق ليست الأولى إذ سبق أن باع ابن طلال حصته في فندق "الفورسيزنز" في بيروت بمبلغ 115 مليون دولار، لكن صفقة دمشق أثارت التساؤل حول التعاملات مع النظام السوري، بحسب الصحيفة.
ويحظى "الفورسيزنز" في دمشق بشعبية لدى وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين الزائرين.
وكانت الحصة في الفندق تشكل عبئا على "شركة المملكة القابضة" نظرا لدعم السعودية للمعارضة السورية ضد نظام الأسد.
أما رجل الأعمال السوري، سامر فوز، فيملك إلى جانب حصته التي اشتراها في الفندق، استثمارات في المياه، والذهب، والنقل، والأسمنت.
ويقول معارضون إن فوز يستخدم دبي في الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري له، ما سمح له بتطوير علاقات مع إيران، ويعمل حاليا على التقرب من رجال أعمال روسيين، بعد الجهود الروسية الأخيرة للاستثمار وإعادة الإعمار في
سوريا.