هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حسام زملط، على تنظيم البيت الأبيض مؤتمرا دوليا أمس لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وسبل حلها، والذي قاطعته السلطة الفلسطينية.
وقال زملط في بيان له اليوم الأربعاء: "كلمة حق يراد بها باطل"، لافتا إلى أن محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة "مكشوفة ولن تغيّر من موقف القيادة الفلسطينية".
وتساءل زملط: "كيف للإدارة الأمريكية أن تقطع المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع، وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة، وقد تسببت في تفاقمها؟".
وجمّدت الولايات المتحدة نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والبالغة نحو 300 مليون دولار.
اقرأ أيضا: الأورومتوسطي يرصد تقليص خدمات "الأونروا" ويحذر
وتابع: "الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية.. حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط، بل هي بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي".
وأعلن مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في بيان صدر عنه أمس، أن المؤتمر يجمع مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية وعربية، مشيرا إلى أن الطرف الأمريكي سيمثله صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر وعدد من أعضاء مجلس الأمن القومي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة الاستثمار الخاص الخارجي.
وقطعت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر/ كانون أول 2017، عقب اعتبار الرئيس دونالد ترمب، القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المتحلة.
اقرأ أيضا: أونروا تحذر من آثار "كارثية" في غزة بفعل نقص التمويل
ولم تصدر أية تصريحات حول ما تم إحرازه من تقدم في مباحثات البيت الأبيض التي ترأسها جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب، وصهره الذي أوكل له الإشراف على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تعقيب حول مقاطعة السلطة الفلسطينية للاجتماع الذي شاركت فيه أيضا بعض الدول الأوروبية.
وأفادت الأنباء بأن كوشنر، قدم عرضًا على مدى ساعتين للدول المشاركة، وذكر مسؤولون للإعلام الأمريكي، أن صيغة الاجتماع لم تسمح بإجراء "محادثات مباشرة" بين إسرائيل والدول العربية.