هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفذت "اللجنة
الإسلامية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، فعالية احتجاجية على زيارة ولي العهد
السعودي، محمد بن سلمان، إلى بريطانيا، وأضاءت جدران البرلمان البريطاني بصور
تطالب باعتقاله بسبب "جرائم الحرب".
واحتج المشاركون على
الحرب في اليمن التي قالوا إنها أوقعت ضحايا كبيرة بين المدنيين، كما طالبت
بالقصاص من ابن سلمان بسبب إعدام رجل الدين الشيعي، نمر النمر.
كما نشرت صور لولي عهد إمارة أبو ظبي، محمد بن زايد، كون الإمارات مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وعمت تظاهرت في لندن،
احتجاجا وتنديدا بزيارة ابن سلمان، بعد ساعات من وصوله.
وركزت غالبية الشعارات
على مطالبة السعودية بوقف حرب اليمن، والتي قتل بسببها الآلاف، وسط اتهامات
للسعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وثارت حفيظة الأحزاب
المعارضة في بريطانيا، إذ اتهم زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن، حكومة بلاده
بالتواطؤ في أحداث تدل على ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وطالب متظاهرون أمام
مبنى البرلمان، بوقف صفقات السلاح مع السعودية، قائلين إن الحكومة لا يجمعها
بالرياض سوى استثمار الأخيرة أموالا طائلة في انجلترا.
وبحسب وسائل إعلام
بريطانية، فإن المنظمات التي تشرف على التظاهرات الواسعة، هي "حملة أوقفوا
الحرب"، ومنظمة حرب الأسلحة "كات"، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وصرحت مسؤولة السياسة
الخارجية في حزب العمال إميلي ثورنبيري أن ابن سلمان هو "مهندس حصار اليمن
وإن سكوت الحكومة البريطانية عنه يعتبر عارا".
وعبرت القيادية في حزب
الخضر البريطاني كارولين لوكاس، عن استهجانها لحملة الدعاية، لابن سلمان في شوارع
لندن، وقالت في مجموعة تغريدات على حسابها بموقع "تويتر": "لم
أستطع تقبل مدى غرابة أن تخرج تلك السيارات، وتجوب شوارع لندن، في استقبال لقائد
نظام يعذب مواطنيه، ويرتكب جرائم حرب. من العار أن تدير شركاتنا هذه الإعلانات،
كان يجب عليها عدم قبول هذه المهمة من الأساس".
وأضافت في تغريدة
أخرى: "ليس جيدا للإعلام البريطاني.. حقا شيء صادم أن العديد من وسائل النقل
تحمل تلك الإعلانات".
بدوره أدان زعيم الحزب
الليبرالي فينس كيبل قيام الوزراء البريطانيين بـ"فرش البساط الأحمر"
وتوفير ترتيبات توازي زيارة رسمية لـ"رئيس دكتاتوري لنظام ديني من القرون
الوسطى".
ودعا كيبل حكومة بلاده إلى مطالبة السعودية بإنهاء "القصف المنهجي" للأهداف المدنية في اليمن والتي
يوجهها ولي العهد (ابن سلمان).