هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواجه وزارة الخارجية البريطانية ردود فعل عنيفة بعد دعوة للتضامن مع النساء في اليوم العالمي للحجاب، في مواجهة الهجمة على النساء المحجبات، قولها بأنه يمثل (الحرية، والاحترام، والأمن) بالنسبة للمرأة المحجبة.
وبحسب موقع "إنترناشونال بزنس تايم" انتقد نشطاء دعوة وزارة الخارجية بوصف ذلك "اضطهادا مؤسسيا للنساء".
وتأتي الدعوة بالتزامن مع معاقبة عدد من النسوة الإيرانيات بسبب إقدامهن على خلع الحجاب علنا في الشارع احتجاجا على إجبار السلطات النساء الإيرانيات على ارتدائه.
وانتقد مجيد نواز مدير أحد مراكز مكافحة التطرف البحثية، الوزارة بسبب الحملة واصفا إياها بأنها "اضطهاد مؤسساتي" بسبب دعوة المشاركين لارتداء الحجاب تضامنا مع المحجبات، فين حين تقاوم النسوة الإيرانيات "بشجاعة" وينزعن حجابهن علنا.
ووصف آخرون الحملة بأنها إهدار لمال دافعي الضرائب من الوزارة، ودخول في أمر ليس من اختصاصها وهو السياسة الخارجية.
وتسائل النائب أندرو بريدجن: "لماذا لا نرى حملات تضامن مع المسيحين ودعوات لارتداء الصليب؟".
وعقدت الفعالية في مطلع شباط/ فبراير، بحسب ما أعلنت الوزارة، وجاء في الإعلان: "هل تريد معرفة لم ترتدي النسوة المسلمات الحجاب؟ تعال وشاركنا الفعالية، واحصل على حجاب مجانا، ويمكنك ارتداءه متى شئت".
واعتقلت السلطات الإيرانية الجمعة الماضية، 29 امرأة في العاصمة طهران من المحتجات على قانون إجبار النساء على ارتداء الحجاب.
وذكر بيان للشرطة أنه "جرى اعتقال المحتجين بدعوى تهديدهم الأمن الاجتماعي في البلاد، بعد اشتراكهم في الحملة التي أطلقها الناشط الإيراني معصوم مسيح كومي على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تنادي بالاحتجاج على إجبار القوانين الإيرانية النساء على ارتداء الحجاب".
وأشار إلى أن بعض النساء استجبن للحملة، وخلعن حجابهن في الشارع بالعاصمة طهران. وأفادت وكالتا الأنباء "فارس" و"تسنيم" وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) بأن "الشرطة أوقفت 29 امراة بتهمة الإخلال بالنظام الاجتماعي وسلمتهن إلى القضاء"، دون إعطاء تفاصيل.
ويعاقب القانون الإيراني الساري منذ ثورة 1979 النساء السافرات، بالحبس شهرين ودفع غرامة 50 ألف تومان أي ما يعادل 12 دولارا، ويفرض وضع غطاء الرأس وارتداء ملابس طويلة تستر الجسم في الأماكن العامة.