هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن ادعاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امتلاك أسلحة فتاكة، وبينت مدى صحة هذه الادعاءات، وفقا لما أفاد به الخبراء في هذا المجال.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العالم أجمع لم يرحب بالخطاب الحربي الذي اعتمده بوتين مؤخرا. وبغض النظر عن كونها حقيقة أم خرافة، أثارت تصريحات بوتين حول امتلاك روسيا ترسانة عسكرية هائلة، ضجة داخل البلاد وخارجها.
وأضاف معد تقرير الصحيفة، رافائيل مانويكو، أنه إثر الاستعراض الافتراضي لعضلات بوتين، خلال خطاب الأمة السنوي، الخميس الماضي؛ نشر مدير إذاعة "صدى موسكو"، أليكسي فينديكتوف، على شبكات التواصل الاجتماعي عبارات جاء فيها "إنه تم الإعلان حتما عن بداية سباق التسلح الجديد".
ونقلت الصحيفة التصريحات التي أدلى بها الخبير في الشؤون العسكرية، ألكسندر غولتس، لهذه الإذاعة، حيث أوضح أن "الصاروخ العابر للقارات "سارمات"، سيكون من أولى النماذج العسكرية التي سيزفها بوتين للعلن.
وواجه العديد من المشاكل خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا خلال الاختبارات التجريبية. لهذا السبب، لا يمكن القول إن "سارمات" سلاح مثالي مائة بالمائة، وجاهز للاستخدام".
اقرأ أيضا: الناتو لا يريد حربا باردة جديدة مع روسيا ولا سباق تسلح
وحيال هذا الشأن، قال الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو، إنه ليس على يقين تام بأن روسيا تملك أو سيكون لديها على المدى القريب، ترسانة عسكرية مثلما وصفها بوتين عبر الرسوم التوضيحية والأنفوغرافي.
ويعتقد الصحفي أن هذا الاستعراض الذي أشرف عليه بوتين هو بمثابة مبادرة موجهة للشعب الروسي بشكل خاص، قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية، المزمع عقدها يوم 18 آذار/ مارس، حيث يتطلع بوتين إلى إعادة انتخابه مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدير معهد السياسة الفضائية، إيفان مويسييف، أكد في بيان له أنه "من المستحيل امتلاك أسلحة من نوع صواريخ كروز مزودة بمراوح ذرية"، وهي نوع آخر من الأسلحة التي تحدث عنها بوتين.
وعلى الرغم من أنه تم إجراء تجارب على محركات مماثلة خلال العهد السوفيتي، إلا أنه كانت مخصصة للاستخدام في الفضاء. علاوة على ذلك، لم يستعمل هذا النوع من المحركات أبدا.
وذكرت الصحيفة أن زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، سخر من تهديدات بوتين، وتصريحاته التي تفيد بأن بلاده تملك أسلحة نووية ذات قوة هائلة، قادرة على اختراق الدرع المضاد للصواريخ الأمريكية، أو تنفيذ هجمات في جميع أنحاء الأرض دون أي عوائق.
وأضافت الصحيفة أن زعيم المعارضة أكد أن "الأسلحة هي المسألة الوحيدة التي يستطيع بوتين قول أكاذيب حولها، دون الخوف من أن يكتشف أمره".
اقرأ أيضا: كيف علقت واشنطن على خطاب بوتين بشأن الأسلحة النووية
وواصل أن "الجميع يلاحظ أن بوتين لم يفِ بوعوده في مجال الصحة، والتعليم، والاقتصاد، وغيرها من القطاعات الأخرى؛ لأن الشعب قادر على التأكد من صحة هذه الوعود بنفسه".
وأكد المصدر ذاته أنه "فيما يتعلق بمسألة الأسلحة، التي تندرج ضمن أسرار الدولة، فإنه بإمكان بوتين قول ما يريد دون أن يتمكن المواطن البسيط في مرحلة موالية من التأكد مما إذا كان هذا الجهاز أو غيره قد دخل قيد الخدمة".
وأوضحت الصحيفة أن الجهات التي أخذت التصريحات حول الترسانة العسكرية الحربية الروسية على محمل الجد، هي أساسا الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي. وعلى هذا النحو، أعرب كل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قلقهما تجاه خطط الأسلحة الروسية الجديدة، في حوار هاتفي دار بينهما ليلة الخميس.
وختمت الصحيفة بأنه في رد على اتهامات واشنطن الموجهة لموسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا مازالت وفية لالتزاماتها الدولية، ونفى ما تدعيه الجهات الأمريكية حول مباشرتها سباقا عسكريا.