هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد الملياردير الأمريكي، ثاني أغنى رجل في العالم، بيل غيتس، التعديلات الضريبية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتمدها الكونغرس الأمريكي ذو الغالبية الجمهورية في نهاية ديسمبر الماضي.
ووفقا لهذه التعديلات الضريبية، تراجعت نسبة الضرائب المفروضة على المؤسسات من 35% إلى 21%، وبات في وسع الشركات متعددة الجنسيات نقل الأرباح التي جنتها في الخارج إلى الولايات المتحدة مؤقتا مع نسبة ضرائب تتراوح بين 8% و15.5%.
واعتبر الملياردير الأمريكي، الذي تبلغ ثروته أكثر من 91.9 مليار دولار، خلال مقابلة مع "سي إن إن" الأحد، أن هذه التعديلات خطوة للوراء لا للأمام، قائلًا إن أكبر منافع هذا التغيير سيشعر بها الأغنياء رغم إصرار الجمهوريين على أن التخفيضات الضريبية ستحفز سوق العمل وتدعم الطبقات الوسطى في أمريكا.
ودافع وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، في وقت، عن التعديلات الضريبية قائلا إنها تهدف إلى مساعدة الشركات الصغيرة وليس الأثرياء، لأنها تخفض ضريبة الشركات من 35% إلى نسبة 15%، مؤكدا أن هذا الخفض لن يكون ثغرة تسمح للأغنياء الذين يجب أن يدفعوا ضرائب أعلى، بدفع نسبة 15%".
اقرأ أيضا: ثروة أغنى 9 رجال في العالم تتجاوز ثروة نصف سكان الأرض
وأكد غيتس أن الفائدة الأكبر لهذه التعديلات الضريبية ستصب في صالح فاحشي الثراء رغم إصرار الجمهوريين على أن الاقتطاع من الضرائب سيساعد الطبقة العاملة المتوسطة بالولايات المتحدة.
وأوضح أن "الأشخاص الأكثر ثراء يحصلون على فائدة أعمق بكثير من الطبقة المتوسطة أو الفقراء، لذا فإن ذلك يخالف الأسلوب العام المتوقع رؤيته، حيث تقوى شبكة الأمان ويدفع من هم في القمة ضرائب أعلى".
وأضاف: "دفعتُ ضرائب، بأكثر من 10 مليارات دولار، أكثر من أي شخص آخر، لكن الحكومة عليها أن تطلب من أشخاص بنفس وضعي، دفع مبالغ أعلى بكثير".
وحول شعوره إزاء عدم المساواة المتنامي في الولايات المتحدة، قال غيتس الذي تبرع بأكثر من 40 مليار دولار لمؤسسات خيرية، إنه يجب على جميع الديمقراطيات التفكير في هذه القضية، مضيفا أن "الظروف المعيشية لسدس سكان أمريكا ما زالت مخيبة للآمال بشكل كبير، وأن السياسات الحكومية بحاجة إلى التفكير حقا في القيام بعمل أفضل لهؤلاء الناس".