هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد المجلس الثوري المصري الدعوة التي أطلقها مركز العلاقات المصرية الأمريكية بواشنطن بإجراء انتخابات رئاسية موازية للمصريين في الخارج، واصفا إياها بالعبث السياسي الذي قال إنه "يخدم أعداء الثورة".
وأكد المجلس الثوري في بيان له، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "فكرة الانتخابات بكل أشكالها سواء بالداخل أو بالخارج، وسواء كانت من العسكر أو القوى الموجودة بالخارج هي محض عبث سياسي".
وقال: "على مدى أربع سنوات ونصف من عمر انقلاب 2013 يحاول النظام الانقلابي بكل الأدوات والوسائل المتاحة إغلاق كل الملفات المتعلقة بثورة 25 يناير، كما يحاول محو كل الآثار التي أنتجتها الثورة".
وأشار المجلس الثوري إلى أن "الصراع مازال مستمرا بين ثورة مصر وأعدائها سواء من النظام العسكري أو من القوى التي تسعى لتجاوز استحقاقات الشعب والاستمرار في حماية النظام العسكري الحاكم من المد الشعبي القادم لا محالة".
وشدّد على أن "مصر وشعبها لن يتحرر أو يحصل على الحد الأدنى من حقوقه إلا عندما تدرك كتلته الصلبة وشبابه ورجاله أن كل هذه الإجراءات العبثية لن تحقق شيئا من طموحاته في التحرر والحياة الكريمة، وأن بناء منظومة المقاومة الشعبية طبقا للأعراف والقوانين الدولية هي السبيل الوحيد لتحرير مصر".
وذكر المجلس أن "الدعوة لأي انتخابات سواء في الداخل أو الخارج لا يدعو إليها رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي هي عملية باطلة شكلا وموضوعا، هذا فضلا عن شبهات الفساد الكبيرة التي ستطال آلياتها، وعليه فإن أي إجراءات انتخابية موازية في الخارج بأي شكل هي إجراءات داخل تجمعات لا تمت للمجتمع المصري بأي صلة ولا تعمل لصالح الثورة، بل تخدم أهداف أعدائها".
وحيّا المجلس الثوري الرئيس محمد مرسي الذي قال إنه "صاحب الفعل الثوري الأكبر في الثورة المصرية بتحديه العظيم لخيانة العسكر حتى الآن وصموده في وجه الطغيان وتضحيته الكبيرة في سبيل تحرير مصر".
اقرأ أيضا: معارض مصري يدعو لانتخابات رئاسية موازية في الخارج
وفي 7 أيلول/ سبتمبر الماضي، دعا رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية بواشنطن، صفي الدين حامد، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إلى إجراء انتخابات رئاسية موازية في الخارج لكل من يحمل الجنسية المصرية، وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الرسمية منتصف العام الجاري.
وشدّد على أن "إجراء الانتخابات الرئاسية الموازية سيساهم في فضح سلطة الانقلاب أمام العالم، ورفع منسوب الوعي بشكل كبير في الداخل، وسيساعد في بلورة قيادة حقيقية للمعارضة في الخارج".