هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أبلغت السلطات السودانية، السبت، قيادات وأعضاء جماعة الإخوان بضرورة مغادرة الأراضي السودانية في أقرب وقت، وفق ما ذكرته صحيفة "الشروق" المصرية، السبت.
وتحدثت "عربي21" مع قيادات في جماعة الإخوان المسلمين تقيم في السودان، أكدت أن السلطات السودانية أخبرتهم بالفعل السبت، بضرورة مغادرة أراضيها بشكل سريع، ملتزمة في الوقت ذاته بعدم تسليمهم للسلطات المصرية، خاصة من صدرت بحقهم أحكام في قضايا سياسية.
وطبقا للمصادر ذاتها، فإن هذا الإجراء خاص بالإخوان فقط، ولا يشمل باقي الجالية المصرية الموجودة في الأراضي السودانية.
وقللت القيادات الإخوانية من أهمية هذه الخطوة، موضحة أن العدد الموجود في السودان لا يتجاوز مئات عدة، بعد ترك أعداد كبيرة منهم الأراضي السودانية على دفعتين في الأشهر الماضية، فضلا عن أن السودان كان محطة لأغلب المطاردين، الذين توزعوا في عدة دول نتيجة ضعف فرص العمل في السودان.
اقرأ أيضا: مباحثات سودانية أمريكية بشأن إزالة الخرطوم من قائمة الإرهاب
وأضافت القيادات التي تحفظت على ذكر أسمائها، أنه تم التوصل مع القيادات السودانية لتفاهم بمنحهم فرصة لترتيب أوضاعهم، وبالفعل يمكن أن تستغرق العملية عدة أسابيع، كما سوف يتم السماح للطلاب الذين يدرسون في الجامعات هناك بالبقاء لحين انتهاء الفصل الدراسي الحالي.
وأرجعت القيادات الإخوانية السبب في هذه الخطوة من المسؤولين السودانيين إلى أنه نتيجة للاجتماع الرباعي الذي عقده وزيرا الخارجية ورئيسا المخابرات في البلدين منذ عدة أيام، بالإضافة لعودة رئيس المخابرات السوداني السابق لتولي شؤون الجهاز مرة أخرى.
وطبقا لمصادر سودانية، فإن القاهرة وعدت الخرطوم بدعمها في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السودان الآن، وهو ما نتج عنه العديد من المظاهرات ضد الرئيس عمر البشير وحكومته، وجاءت الوعود في شكل دعم سوف تقدمه الإمارات والسعودية والكويت للنظام السوداني مقابل طرد الإخوان.
وأشارت المصادر ذاتها لـ"عربي21" إلى أن المسؤولين في الخرطوم اختاروا أقل الضررين، إما سحب مشروع سواكن من تركيا أو طرد الإخوان المصريين، خاصة أن السودان لديه معلومات بأن مصر لعبت دورا كبيرا في تحريض المعارضة السودانية على المظاهرات التي عمت البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت: "لن تسلم السلطات السودانية قيادات وأعضاء الإخوان الصادرة بحقهم أحكام إلى مصر، لكن عليهم مغادرة الأراضي السودانية أيا كانت مواقعهم".