قالت
الأمم المتحدة إن الأوضاع في
سوريا تزداد سوءا منذ الدعوة التي
أطلقتها في الـ 6 من شباط/فبراير الجاري لوقف الأعمال القتالية مدة شهر.
وأوضح علي الزعتري الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في العاصمة
السورية دمشق عبر بيان صدر عنه اليوم أن استمرار التصعيد أدى لخسائر فادحة في صفوف
المدنيين، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد "أسوأ فترات القتال على مدى سنوات
النزاع" على حد وصفه.
ودعا الزعتري جميع الأطراف المعنية بالوضع في سوريا إلى "التحرك
الفوري لإنهاء المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب السوري".
وشدد على ضرورة تحمل كافة الأطراف المسؤولية وتنفيذ التدابير اللازمة
لحماية المدنيين والبنى التحتية والسماح بإيصال المساعدات إلى المتضررين بأمان
ودون عوائق.
إلى ذلك من المقرر أن يبدأ مجلس الأمن في
نيويورك اليوم الاثنين مناقشة مشروع قرار جديد قدمته السويد والكويت للمطالبة بوقف
إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأشار دبلوماسيون في الأمم المتحدى إلى أن
الموقف الروسي إزاء مشروع القرار الجديد لم يتضح بعد في هذه المرحلة ولم يعرف ما
إذا كانت ستستخدم حق النقض "الفيتو" من أجل منعه.
وينص مشروع القرار على السماح بعمليات الإجلاء
الطبي في غضون 48 ساعة من دخول
الهدنة حيز التنفيذ ويلزم المشروع كافة الأطراف
بالسماح للمنظمات والقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية
للمدنيين المحتاجين وخصوصا مئات آلاف السوريين الواقعين تحت الحصار في المنطقة
التي يصعب الوصول إليها.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من
13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية في حين يعيش قرابة
69 بالمئة من السكان في فقر مدقع ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة
والمأوى والكثير من الخدمات.