هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال يانيف أبراهام، الكاتب الإسرائيلي بموقع ميدا، إن التقدير الإسرائيلي يشير إلى أن تركيا قد تقع في المستنقع السوري، في ظل اقتراب جولة جديدة من المفاوضات حول مستقبل سوريا، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان يحاول التوصل لصيغة توافقية في سياسته الخارجية، مقابل المحافظة على قوته الداخلية.
وأشار إلى أن أردوغان افتتح العام الجديد 2018 في ظل تدخل عسكري تركي في سوريا قد يجبي منه أثمانا باهظة؛ سياسية واقتصادية واجتماعية.
وفي ظل اقتراب الحرب السورية من عامها السابع، فإن تركيا تحاول التدخل في الأزمة السورية بطريقة غير حذرة، كما جرت عادتها في السنوات الست الماضية.
وأشار أبراهام، الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن ما قد يفسر الدخول التركي في الملف السوري بقوة رغبتها بأن تكون لاعبا مركزيا في الإقليم، خاصة مع رفضها المطلق لنشوء أي كيان مستقل للأكراد في شمال سوريا، وهم بنظرها يشكلون خطرا جديا على أمنها القومي، رغم أن ذلك قد يؤثر سلبا على علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي ترى في الأكراد قوة حيوية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح أن التقدير الإسرائيلي في تقييم التدخل العسكري التركي في سوريا ينطلق من فرضية أن أنقرة تسعى لتقوية موقعها الاستراتيجي، قياسا بباقي الأطراف المنخرطة في الملف السوري، وتركيا اليوم قد تكون مضطرة للتنسيق مع روسيا وإيران في ضوء دعمهما المطلق للأسد.
وتعتقد إسرائيل أن روسيا باتت طرفا مؤثرا بصورة واضحة على تركيا، بسبب دعم فلاديمير بوتين لأردوغان عقب فشل محاولة الانقلاب ضده.
وختم بالقول: أردوغان ينتهج منذ فترة زمنية سياسة ذات بعد قومي واضح، مع العلم أن بقاء الأسد في السلطة من شأنه إرباك سياسة تركيا، رغم تطلعها لأن تكون طرفا مؤثرا في مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال مساهمتها في مسيرة إعادة إعمارها.