دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "
إعلام العار"، وذلك في أعقاب التسريبات التي نشرتها مؤخرا صحيفة "نيويورك تايمز"، وبثتها قناة مكملين الفضائية، بشأن تلقي إعلاميين تعليمات وتوجيهات من ضابط بجهاز المخابرات
المصرية.
وقال- في بيان له مساء الخميس- :" مر أسبوع حافل بنشر الكثير من
التسريبات الصوتية لأحد ضباط المخابرات الحربية، التي تظهر هيمنة تلك المخابرات على الإعلام والإعلاميين والفنانين وتوجههم بشكل مباشر لما يقولون وما لا يقولون، والفضيحة الأخرى هي أن هؤلاء الإعلاميين تلقوا تلك التعليمات بكل سرور، وباشروا في تنفيذها على الفور".
وأضاف: "لم تكن التوجيهات والتعليمات هي فقط المظهر الوحيد لهيمنة المخابرات على المنظومة الإعلامية، تطبيقا لرغبة زعيمهم السيسي في إعلام يشبه إعلام سلفه (جمال) عبد الناصر من ناحية، وحتى يتجنبوا أي خروج على الخط من ناحية أخرى، خاصة أنهم مقدمون على هزلية انتخابية يخشون أن يظهر الإعلام خواء لجانها، كما حدث في 2014، ولذلك قامت تلك المخابرات بالسيطرة الفعلية على غالبية القنوات الخاصة الأكثر انتشارا في مصر، بالترغيب تارة والترهيب تارة".
واستطرد التحالف قائلا: "الهدف الأكبر وراء كل ذلك هو السيطرة على عقول المصريين وتسطيح وعيهم، وصرفهم إلى ما يلهيهم عن حقوقهم وعن حرياتهم وعن حماية وطنهم، بل وتوجيههم للقبول والاستسلام لخطط الأعداء مثل قبول اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني".
وشدّد تحالف دعم الشرعية على أن "دور الشعب مهم في فضح هذا الإعلام الذي يتآمر على الوطن، والذي يروج للفساد والاستبداد والخيانة"، لافتا إلى أنه يراقب "كل هذه التدخلات والمؤامرات على العقل المصري والوعي الشعبي".
وفي الوقت الذي أشاد فيه بدور "قنوات الشرعية في فضح هذه المؤامرة"، دعا "الشعب المصري للحذر الشديد في التعامل مع تلك الأذرع الإعلامية التي تدس له السم في العسل، وتحرفه عن قضاياه الرئيسيّة حتى يظل العسكر جاثمين على صدره".