هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "بازلر تسايتونغ" السويسرية إن هناك تعاونا عسكريا سريا بين المملكة العربية السعودية والكيان الإسرائيلي، في إطار سعيهما "لوقف التوسع الإيراني بالمنطقة".
وأكدت الصحيفة، في التقرير الذي كتبه المراسل من الأراضي الفلسطينية المحتلة هيومان بيير، "وجود تعاون سري بين السعودية وإسرائيل لوقف الطموحات الإقليمية لإيران".
ونقلت الصحيفة عن مصادر من السعودية أن "الرياض عاكفة على دراسة لشراء أسلحة من إسرائيل، كما أبدت اهتماما لشراء أنظمة دفاع للدبابات، وقبة حديدية قالت عنها إسرائيل إنها أثبتت قدرة في مواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من غزة".
وتحدثت الصحيفة، في التقرير الذي نقلته مواقع إسرائيلية: "إن الرياض تسعى لشراء هذا النوع من الأسلحة لمواجهة الصواريخ القادمة من اليمن، لافتة إلى أن التعاون في المجال الأمني بين "إسرائيل" والسعودية وصل إلى مراحل "متقدمة جدا".
وتشير الصحيفة إلى تخلي "النخبة السعودية عن مخاوفها في الاتصال بإسرائيل منذ وقت طويل".
وقالت الصحيفة إنه في كانون أول/ ديسمبر الماضي، قال مدير وكالة المخابرات الأمريكية، مايك بومبيو، إن السعودية، وغيرها من الدول العربية السنية، تعمل بشكل مباشر مع "إسرائيل" في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، كشف في تشرين ثاني/ نوفمبر أن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع السعودية، وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران.
وفي رده خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية، قال وزير الطاقة يوفال شتاينتز: "لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية، جانب منها سري بالفعل، ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها".
وأضاف: "الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات. أما بالنسبة لنا فلا توجد مشكلة عادة، لكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات، سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيرا...(لكننا) نبقيها سرا".
وأوضحت الصحيفة السويسرية أن "عددا من الشخصيات السعودية اجتمعت مع مسؤولين إسرائيليين العام الماضي. ففي أكتوبر 2017، اجتمع اثنان من رؤساء الاستخبارات السابقة في إسرائيل مع نظرائهم السعوديين؛ لتبادل وجهات النظر حول السياسة الأمريكية في المنطقة".