هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقت وكالة روسية مع كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين؛ للحديث عن الاحتجاجات الراهنة في إيران.
واستبعد المستشرق الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" أن تؤدي الاضطرابات الراهنة في إيران إلى تغيير النظام.
لكنه قال إن الاحتجاجات "ستتسبب بعواقب سياسية داخلية جدية؛ لأنها تدل على أن السكان غير راضين عن السياسة الخارجية لسلطات طهران، وتعبوا من القيود الدينية المفروضة عليهم".
وبحسب المستشرق الروسي، فقد بدأت الاحتجاجات كنتاج للاستياء من الوضع الاقتصادي، "لكنها سرعان ما تحولت إلى التعبير عن الاستياء من سياسة السلطات الحالية".
وأوضح المستشرق الروسي أن "الحكومة الحالية، برئاسة حسن روحاني، نفذت الكثير من الإجراءات، وحققت نتائج في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الملف النووي، لكن التكاليف المالية للنشاطات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن باهظة، وهو ما عرقل الحكومة عن تنفيذ كل خططها الاقتصادية؛ ما تسبب بالسخط بين السكان".
وقال ساجين إن "سكان المدن بغالبيتهم مثقفون، ويستخدمون الإنترنت بشكل فعال، ويعرفون اللغة الإنجليزية، ويرغب الشباب الإيراني الذي يشكل 70% من السكان في العيش "بشكل طبيعي"، والاستماع للموسيقى، وأن يمشي الشاب مع الفتاة وهو ممسك بيدها في الشارع دون خوف.. ويدرك المثقفون من ناحية أخرى أن بلادهم تنفق مبالغ ضخمة لدعم "حزب الله" اللبناني، وعلى الحرب في سوريا والوضع في العراق واليمن، وهو ما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبدء الاضطرابات".
ورأى المستشرق الروسي أنه "ستكون لهذه المظاهرات عواقب كبيرة بالنسبة للنظام؛ لأن تيار الإصلاحيين الليبراليين قد يقول: الشعب يريد الإصلاحات؛ ولذلك لا تعيقونا عن تنفيذها، ولكن المحافظين قد يقولون: حكومة الإصلاحيين متقاعسة، ومن الضروري تشديد الخناق في السياسة الداخلية".