هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الشرطة الهندية، الثلاثاء، أن القوات الحكومية قتلت زعيم جماعة "جيش محمد" المتمركزة في باكستان والناشطة في الشطر الهندي من كشمير المنطقة المتنازع عليها التي شهدت في 2017 عاما كان الأعنف منذ عقد.
وحوصر نور محمد تانتراي الذي يتزعم الجماعة في وادي كشمير، في منزل خارج سريناغار كبرى مدن الولاية مساء الإثنين مع شركاء له، ما أدى الى معركة شرسة ليلا.
ووصفت الشرطة العملية بأنها "إنجاز كبير" بعدما عثرت على جثة تانتراي تحت الأنقاض الثلاثاء.
وذكرت صحيفة "ذي هندو" المحلية، نقلا عن الشرطة الهندية، أن الاشتباكات جاءت ضمن "عملية أمنية تنفذها قوة مشتركة من الجيش والشرط، منذ الإثنين، ولا زالت جارية".
اقرأ أيضا: توتر وتبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان
وقالت الشرطة في بيان إنها قامت مع الجيش بتمشيط عدد من المنازل في سامبورا "ما أدى إلى تبادل عنيف لإطلاق النار سمح بالقضاء على قائد جيش محمد نور محمد تانتراي".
وذكر مسؤول في الشرطة طالبا عدم كشف هويته أن شريكي تانتراي نجحا في الفرار.
ووصفت الشرطة تانتراي (47 عاما) عندما أصبح قائدا لهذه الجماعة في كشمير الهندية العام الماضي بانه "مشكلة أمنية".
وقال المدير العام للشرطة في ولاية "جامو وكشمير، "شيش باول فايد، إن القيادي المقتول كان يخطط لشن هجوم كبير على قافلة للجيش، على الطريق السريع بين مدينتي سريناغار (عاصمة الولاية) وجامو".
اقرأ أيضا: النزاع الهندي الباكستاني يقوض الحياة البرية في كشمير
وأضاف أن "العملية تمت بناء على معلومات استخبارية حول تواجد هؤلاء المسلحين بالقرية"، موضحا: "نعتقد أن تانتراي هو العقل المدبر وراء العديد من الهجمات في منطقة وادي كشمير".
وتقول الشرطة إنه أمضى 12 عاما في السجن في قضية تتعلق بنشاطاته في 2003، لكن أفرج عنه بعد سنتين والتحق بجماعة "جيش محمد".
ومع انتشار نبأ مقتله، نزل مئات من السكان إلى الشوارع وهم يهتفون "لترحل الهند لترحل الهند". وقد رشقوا بالحجارة القوات الحكومية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأصيب ستة محتجين على الأقل بجروح، كما قال شرطي.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ عام 1947 إثر انتهاء الاستعمار البريطاني لشبه الجزيرة الهندية، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها.
وفي إطار الصراع على"كشمير"، خاضت باكستان والهند 3 حروب في أعوام 1948 و1965 و1971؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
اقرأ أيضا: مقتل 4 جنود باكستانيين بنيران جنود هنود في كشمير
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، حسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات انفصالية.
و"جيش محمد" من الجماعات الانفصالية التي تقاتل القوات الهندية منذ العام 1989، مطالبة بالاستقلال أو إلحاق المنطقة بباكستان، وينتشر في المنطقة نحو نصف مليون جندي هندي.
وتتهم نيودلهي إسلام اباد بإرسال مقاتلين عبر الحدود إلى كشمير من أجل شن هجمات على قواتها. وتنفي إسلام أباد الاتهامات مؤكدة أنها تقدم الدعم الدبلوماسي فقط للناشطين الكشميريين من أجل حقهم في تقرير مصيرهم.
ويعد العام الجاري الأعنف في كشمير منذ عقود، بعدما شن الجيش الهندي حملة واسعة قتل فيها نحو 210 متمردين، معظمهم سكان محليون.