هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الأحد، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها الأخير بشأن القدس، لافتا إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تمثل طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وقدم ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد حلال اللقاء، لمحة عامة عن سياسة الإمارات الخارجية ورؤيتها للتطورات والأحداث الجارية في المنطقة.
وشملت القضايا التي تم طرحها في اللقاء قرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن القدس الشريف والتداعيات الإقليمية والدولية على خلفية هذا القرار الأحادي المخالف لقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب محمد بن زايد عن قلق دولة الإمارات تجاه التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل استقرار المنطقة و عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى إمكانية أن تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي بدأت بخسارة قواعدها في المنطقة.
وأعرب ابن زايد عن أمله في أن تراجع الإدارة الأمريكية هذه الخطوة وتعمل بشكل أساسي ومؤثر ومحايد في صياغة مبادئ سلام حقيقي يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد مجلس الوزراء أن دولة الإمارات ستبقى داعمة لهوية القدس العربية وللوضعية القانونية التي أرستها كافة الاتفاقيات الدولية بخصوصها وحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد المجلس، بحسب بيان له، على أن القدس بوضعها النهائي تمثل جوهر عملية السلام التي تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبوابا جديدة لخطاب متطرف جديد.
وقال محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن القدس بعروبتها وهويتها التاريخية والدينية قبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان وموقف الإمارات هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية بهدف ضمان الحقوق العربية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد في قصر الرئاسة في أبو ظبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".