هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الأحد، عن تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس السبت، في القاهرة، مبديا أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب في بيان إن "الوزير إبراهيم الجعفري أبدى تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة".
وأوضح محجوب أنه "تم رفض مقترحٌ عراقيٌ يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف".
وبحسب قوله، فإن "الجعفري أعرب عن أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي لكونه دون المستوى المطلوب ولم يرتق لحجم التهديد الذي تواجهه القدس الشريف".
وأشار محجوب إلى أنه "وزير خارجية العراق دعا الدول العربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي من شأنها حماية القدس".
ولفت إلى أن "موقف وفد وزارة الخارجية العراقية جاء منسجما مع تطلعات شعب وحكومة جمهورية العراق وآمال الشعوب العربية بنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي تواجهها".
وطالب وزراء خارجية الدول العربية الولايات المتحدة بإلغاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والانضمام إلى المجتمع الدولي في مطالبتها بإعادة الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى التي احتلتها في حرب يونيو حزيران 1967.
وقالوا في بيان صدر، صباح الأحد، بعد اجتماع طارئ استمر إلى وقت متأخر من، ليل السبت، إن القرار "يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار".
وأضاف البيان أن وزراء الخارجية يؤكدون رفض القرار وإدانته واعتباره "قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة" والتي أكدت أن القدس الشرقية أرض محتلة.
كما اعتبر الوزراء القرار لذي صدر يوم الأربعاء انتهاكا للفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية الجدار العازل الذي عزل أجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكان ترامب قد أعلن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وقال إن السفارة الأمريكية ستنقل إلى المدينة من تل أبيب. وأثار القرار الذي يعد تحولا في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي غضب العرب وحلفاء أمريكا حول العالم.