هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، هجوما حادا على القضاة التابعين لسلطة الانقلاب العسكري بمصر، وذلك على خلفية قرار محكمة الجنايات في محافظة الجيزة، أمس الأحد، بتثبيت أحكام الإعدام على 11 معارضا، بعد اتهامهم بتكوين "جماعة تنتهج العنف، والشروع في قتل ضابطين، وحيازة مخدرات".
وقال – في بيان له الاثنين-: "أضاف قضاء الانقلاب مهزلة جديدة إلى قائمة جرائمه المتزايدة، بإصداره حكما بإعدام 11 نفسا بريئة من فوق منصات القضاء، بعد أن اغتصبتها ثلة من الأفاقين الذين قبلوا الدنية، ورضوا بالمذلة والمهانة تحت أقدام العسكر، ورضخوا لما أملي عليهم من تعليمات وما صدر لهم من إملاءات".
واستطرد "فهمي" قائلا إن "هذه الأحكام التي تصدر مخالفة لكل قانون ودستور لن يضعها الصامدون خلف القضبان أو المرابطون في الشوارع والميادين - رغم القهر والظلم - إلا تحت أقدامهم، فلن تنال من عزائمهم، ولن توهن من قوتهم أو تضعف من ثباتهم".
وأكد أن "هذه الأحكام التي بلغت الآلاف وصدرت عن عصابة، لم تأخذ من القضاء إلا اسمه، ومن القانون إلا رسمه، تترك في عمق المجتمع المصري جرحا نازفا يصعب ضمادته، وخرقا يستعصي باتساعه على الراتق".
وتابع: "إن هؤلاء المجرمين الذين باعوا أنفسهم لسلطة العسكر، إنما يشاركون في صناعة مجتمع مفكك وبنيان مهدم، يحتاج إلى عشرات السنين قبل أن يلتئم ويعود إلى ما كان عليه من قيم التسامح والمحبة والإخاء، التي عرف بها المصريون وميزتهم عن باقي الشعوب".
واختتم "فهمي" بقوله إن "يوم الثورة – أيها المجرمون - ميقاتكم أجمعين عندما تعم العدالة أوطاننا، فتنصب موازينها على يد قضاة عدول يحملون شارات القضاء بحقها، وعندئذ تستبدل المقاعد وترثون ما أسلفتم وتقفون موقف المجرم الذليل في ساحات العدالة والحرية".
وصدر بحق 1977 مواطنا قرارات بإحالتهم إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام خلال الأربع سنوات الماضية، وبلغ عدد المحكوم عليهم بالإعدام 931 مواطنا في 58 قضية سياسية، تم تنفيذ الحكم في 3 قضايا مختلفة على 8 مواطنين.