مع إدراك "
إسرائيل" أنه لا يمكن لواشنطن إلغاء
الاتفاق النووي مع
إيران، تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن أمرين يتسببان في إحداث قلق مستمر لـ"تل أبيب" وواشنطن وأوروبا إضافة لبعض الدول العربية.
عناق دب
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليومية الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، "منح إسرائيل في خطابه يوم الجمعة عناقا شجاعا في كل ما يتعلق بإيران"، معتبرا أن "التحدي أمام إسرائيل، هو منع تحول هذا العناق إلى عناق دب".
وكشفت في افتتاحيتها التي كتبها كبير المعلقين ناحوم برنياع، أن الرأي الذي تبلور لدى قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عقب خطاب ترامب، يوضح أن "الاتفاق النووي الذي وقع مع ايران سيء لإسرائيل، ولكن طالما التزمت طهران به فالتهديدات غير فورية.
وأضافت: "يمنح الاتفاق الغرب 13 عاما من اليوم، للعمل من أجل كبح المشروع النووي الإيراني"، موضحة أن "التهديدات الإيرانية تجاه إسرائيل، تتركز في أمرين لا يغطيهما الاتفاق النووي وهما؛ التقدم الايراني في تطوير صواريخ أرض - أرض الدقيقة، والتواجد الايراني في سوريا والعراق واليمن".
وأشارت أن "إسرائيل ليست وحدها القلقة من هذين الأمرين، بل معها بعض الدول العربية السنية، السعودية، مصر، الإمارات، وأوروبا وواشنطن كذلك، وأحيانا تركيا".
إجماع عالمي
وأفادت أن "تطوير إيران للصواريخ يهدد أوروبا مباشرة؛ والسيطرة الإيرانية في سوريا من شأنها أن تتسبب بموجة هجرة جديدة من سوريا"، مؤكدة أن هناك "إجماع شبه عالمي بشأن هذين الموضوعين، التوسع والصواريخ".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تتعاطى مع إيران كرزمة واحدة، فللحرس الثوري أجندة، وقائد القوات الإيرانية في سوريا قاسم سليماني هو الممثل البارز لهذه الأجندة، حيث يتطلع للوصول لتواصل السيطرة الايرانية من طهران حتى البحر المتوسط، وأما بالنسبة للرئيس الإيراني حسن روحاني تطلع آخر، ووجهته نحو تحسين الوضع الاقتصادي..".
كما تعتقد محافل في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنه "يجب استخدام الضغط الأمريكي لإبعاد تهديد الصواريخ وتلطيف حدة التوسع الإيراني في المنطقة"، بحسب "يديعوت" التي اعتبرت أن "مثل هذا الضغط ينسجم مع مصالح روحاني ومؤيديه ومع مصالح كل القوى العظمى، بما في ذلك روسيا".