قدم جنرال
إسرائيلي بارز مسوغا لافتا لتبرير قلقه من صفقات
السلاح التي وقعتها الرياض مع موسكو على هامش زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأخيرة إلى
روسيا.
وفي مقال نشرته صحفية "يسرائيل هيوم" الأحد، قال الجنرال شاؤول شاي، الذي تولى منصب نائب قائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إن الخطورة في حصول
السعودية على سلاح نوعي "تكمن في إمكانية حدوث تحولات استراتيجية يمكن أن تفضي إلى استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل".
وألمح شاي إلى أن تغييرات على طابع نظام الحكم في الرياض وتحولات إقليمية أخرى "يمكن أن تفضي إلى انقلاب جذري على التوجهات الخارجية للسعودية، تماما كما قد يحدث في دول عربية أخرى".
ودعا شاي، الذي يرأس حاليا "وحدة الأبحاث" في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" القيادة الإسرائيلية للطلب من الولايات المتحدة تشجيع العائلة المالكة في الرياض بالاعتماد على السلاح الأمريكي.
وحث دوائر صنع القرار في تل أبيب على "أخذ الاحتياطات بحيث تضمن إسرائيل التفوق الكمي والنوعي على العالم العربي، سيما في كل ما يتعلق بالأسلحة الكاسرة للتوازن".
في المقابل، يرى المعلق الإسرائيلي سيث فرانتسمان أن التقارب بين موسكو والرياض "قد ينعكس إيجابا على مصالح إسرائيل الاستراتيجية وبيئتها الإقليمية".
وفي مقاله بصحيفة "جيروسلم بوست" أواخر الأسبوع الماضي، توقع فرانتسمان أن يسهم التقارب مع السعودية في منح روسيا هامش مناورة أكبر في تصميم مستقبل علاقتها بكل من طهران وأنقرة.
ولم يستبعد فرانتسمان حينها أن تؤسس زيارة الملك سلمان لولادة محور سعودي روسي يوازن المحور التركي الإيراني، "الذي تجسد بفاعلية كبيرة في أعقاب تفجر الأزمة الخليجية وإجراء إقليم كردستان الاستفتاء على الانفصال عن بغداد".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون صرح مؤخرا، بأن الولايات المتحدة "تحرص دائما على تصميم السلاح الذي تزود به السعودية بحيث لا يفضي حصول الرياض عليه إلى المس بتفوق إسرائيل النوعي على الدول العربية".