كشفت تسريبات طبيعة العلاقة التي تجمع المدعي العام السابق للمحكمة
الجنائية الدولية لويس
مورينو أوكامبو، وملياردير ليبي مقرب من نظام معمر القذافي.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا كتبه محرر الشؤون القانونية بارني تومسون، تحدث فيه عن الانتقادات التي يتعرض لها المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية بسبب عمله مستشارا لرجل أعمال ليبي كانت له علاقات وطيدة بنظام معمر القذافي.
وقال بارني تومسون، إن "لويس مورينو أوكامبو أبرم صفقات مع حسن تتناكي، الذي تبين أنه على علاقة بمليشيا ليبية متهمة بالقتل وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، حسب تسريبات شملت 40 ألف وثيقة ورسائل إلكترونية ومعلومات عن أسهم في شركات ومراسلات أخرى".
وأضاف الكاتب أن "
التسريبات من شأنها أن تسيء إلى سمعة أوكامبو والمحكمة الجنائية الدولية، التي مهمتها إحالة المجرمين إلى العدالة".
وسبق أن أصدر العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية بيانا قال فيه إنه "تعرض إلى عملية قرصنة لوقف تحقيق يجريه بشأن العلاقة بين الإرهاب الدولي وتمويل بعض الحكومات، وإن شخصا يريد ابتزازه باستعمال وثائق حصل عليها بطريقة غير قانونية".
واعترف المدعي العام السابق بأنه "عمل مستشارا لحسن تتناكي لمساعدته في حل المشاكل بليبيا، من بينها إنهاء الحرب الأهلية هناك".
وجاء في الوثائق المسربة أن "أوكامبو كان سيتلقى أتعابا بقيمة مليون دولار في العام وأجرة قيمتها 5 آلاف دولار في اليوم"، فيما أوضحت التسريبات أن "العقد فُسخ بعد ثلاثة أشهر حصل خلالها المستشار على مبلغ 750 ألف دولار".
وكشف الصحافي أن "تتناكي شخصية بارزة في
ليبيا له علاقة بسيف الإسلام القذافي، وأعلن معه في 2007 عن مشروع سياحي بملايين الدولارات في مدينة شحات الليبية التاريخية".
وفي 2009 كان أوكامبو مدعيا عاما في المحكمة الجنائية الدولية وفتح تحقيقا يتهم فيه معمر القذافي وسيف الإسلام القذافي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتشير التوقعات إلى أن "لحسن تتناكي على علاقة بالقائد العسكري خليفة حفتر، الذي يقود قوات ليبية متهمة بالقتل وبانتهاك حقوق الإنسان".