أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بطبرق (شرق)، حظر دخول الأمريكيين إلى البلاد.
وجاء حظر الحكومة ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بمنع دخول الليبيين لبلاده.
وأعلنت بيان للحكومة المؤقتة، التي تسيطر على شرقي
ليبيا وأجزاء من الغرب والجنوب، قالت فيه إن الخطوة تأتي "تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل".
وأضاف البيان، أن الحكومة "تابعت بقلق إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أسماه بالتدابير المعززة للأمن القومي لبلاده والمتمثلة بتعليق دخول مواطني ليبيا إلى الولايات المتحدة كمهاجرين وغير مهاجرين وفقا لما نشرته السفارة الأمريكية في ليبيا".
الحكومة، التي يترأسها عبد الله الثني، وصفت قرار الرئيس الأمريكي بـ"التصعيد الخطير"، مؤكدة أنه "يستهدف الليبيين بعينهم ويضعهم في سلة واحدة مع
الإرهابيين، الذين تقاتلهم القوات المسلحة الليبية بمساعدة الشعب الليبي، الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف".
وختمت حكومة الثني بالقول إن "هذا الأمر يضع الحكومة المؤقتة أمام خيار واحد لا بديل له وهو تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل"، معلنة قرارها "منع دخول حاملي الجنسية الأمريكية إلى التراب الليبي".
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج على قرار حكومة الثني.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، القيود المفروضة على دخول مواطني ليبيا وسوريا واليمن والصومال وإيران إلى بلاده، ورفع القيود التي كانت مفروضة على مواطني السودان.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، وتتصارع فعليا على الحكم حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، الموالية لقائد الجيش المنبثق عن برلمان
طبرق، خليفة حفتر.