سياسة عربية

في ذكرى أكتوبر وتحرير سيناء.. تهجير قسري لأهلها (شاهد)

اعتبر نشطاء تهجير أهالي رفح بيعا لسيناء- أ ف ب
اعتبر نشطاء تهجير أهالي رفح بيعا لسيناء- أ ف ب
في الذكرى الـ 44 لحرب تحرير سيناء تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأهالي مدينة رفح الحدودية خلال تهجيرهم قسريا منها.

حساب "خواطر سيناوي" الذي رصد ونقل مرارا ما يتعرض له الأهالي من انتهاكات وإهمال من قبل السلطات، نشر اليوم صورة لقافلة من سيارات النقل محملة بالأثاث وسط مجموعة من الأهالي.

وأوضح الحساب في تعليقه على الصورة سبب نزوح أهالي رفح فقال: "هكذا يحتفل أهالي سيناء بذكرى أكتوبر، مئات الأسر من أهالي رفح ينقلون أغراضهم تاركين منازلهم وأراضيهم بعد البدء الفعلي في تنفيذ المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة مع قطاع غزة لتصبح 1500 متر".

وأضاف: "قامت قوات الجيش خلال اليومين الماضيين بإزالة عشرات المنازل وتجريف عشرات الأفدنة من الأراضي المجاورة وذلك دون سابق إنذار حيث تم هدم كثير من المنازل دون السماح للأهالي بنقل أغراضهم، بالإضافة للحصار المفروض على المدينة للشهر الثاني على التوالي".



ونوه قائلا: "أقسم بالله في أهالي لا يوجد معهم إيجار السيارة اللي هتنقل العفش، بل هناك أهالي لا يوجد معه سوى قوت يومه. #سيناء #وداعا_رفح #صفقه_القرن #انتصارات_اكتوبر".

الصورة التي تناقلها العديد من النشطاء أثارت سخطا بينهم، بالتزامن مع الذكرى الـ 44 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، مذكرين بالتقارب المصري الفلسطيني وخاصة مع قطاع غزة، ومتسائلين عن سبب إصرار سلطات الانقلاب على تهجير أهالي رفح وإقامة الشريط الحدودي العازل مع القطاع بعد التقارب الأخير مع حركة حماس.

ومن بين التعليقات ما قاله مصطفى الباشا الذي نوه إلى بيع تيران وصنافير فقال: "هذا رد الجميل للي كانوا سبب في انتصار أكتوبر، الخاين حيفضل خاين طول عمره، لن ندفن رأسنا في الرمال".

وتابع: "هذا جيش فيس بوك لا يعرف معنى الوطن والوطنية من يوم ما سمح ببيع تيران وصنافير، ياللعار دم الشهداء في سيناء تحول لدولارات في جيوب الحرامية لكم الله أهلنا في رفح من حصار وتهجير".

مصلحة البلد أم الأهالي؟ 

أحد مؤيدي نظام الانقلاب أشعل جدلًا حادا حول أحقية السلطات في تهجير أهالي رفح متهمًا إياهم بالعمل بالتهريب، فقال محمد صفطاوي: "ما دام لمصلحة البلد والأرض واسعة، ولا هي كانت سبوبة وأكل عيش لهم على الحدود وتهريب"، وأثار تعليق الكثير من النشطاء.

وكان عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب اللواء فؤاد علام قد وجه بضرورة إخلاء سيناء لمدة 6 أشهر ووضع سكانها في معسكرات أو نقلهم لمدينة الإسماعيلية. 

وقال في حواره ببرنامج "الشارع المصري" على فضائية "العاصمة": "هما كلهم على بعضهم بضعة آلاف قليلة مش هيشكلوا أزمة". (في إشارة للأهالي).




ماذا بعد؟ 

تهجير أهالي رفح والذي اعتبره النشطاء بيعا لسيناء، والتي سبقتها جزيرتا تيران وصنافير كانوا أبرز المواضيع التي احتلت تعليقات النشطاء في ذكرى حرب أكتوبر.

فقال المحامي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي: "تحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء تحرير سيناء، ولكل جندي ومقاتل ومواطن مصري دافع عن أراضي الوطن وحقوقه ورفض التفريط فيهما. وألف ألف سلام على مصر بأهلها ونيلها وشوطئها وجبالها ووديانها وجزرها. #تيران_وصنافير_مصرية".
التعليقات (0)