أعلن وزير السياحة
المصري يحيى راشد، عن اعتماد أول رحلة لـ"
الحج المسيحي" بمصر، في خطوة تمثل تشجيعا للسياحة الدينية.
جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة أجراها راشد مع قناة تلفزيونية مصرية خاصة، مساء الأربعاء، أثناء زيارته
الفاتيكان، والتي بدأت الثلاثاء، وتستغرق عدة أيام.
وأفاد راشد، بوجود تنسيق بين بلاده والفاتيكان، بهدف الترويج لرحلات "الحج المسيحي" إلى مصر.
وشدد على ضرورة التوعية في كل دول العالم بأهمية تلك الرحلات الدينية إلى بلاده.
وقال: "أبارك لمصر والعالم اعتماد رحلة العائلة المقدسة (السيدة مريم والمسيح عليه السلام) كمقصد للحج إلى مصر".
وأعلن الوزير المصري التخطيط لأول رحلة مطلع أيار/ مايو 2018.
وبارك بابا الفاتيكان فرانسيس، للمرة الأولى، "الأيقونة" الخاصة برحلة العائلة المقدسة في مصر، بحضور وفد مصري ومئات المواطنين.
وهذه الأيقونة عبارة عن صورة رمزية أثرية تستخدم كرمز رسولي للترويج لرحلة العائلة المقدسة، على غرار الرموز المعتمدة للحج من الفاتيكان، مثل شجرة الزيتون للحج في مدينة القدس.
وقال
البابا، في كلمة خلال قداس بالفاتيكان بثها التلفزيون المصري: "أرحب بمودة بالقادمين من مصر لمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة".
وتعد مباركة "الأيقونة" خطوة مهمة وأساسية لتضمين مصر في برنامج الحج الفاتيكاني لعام 2018.
وتمثل هذه المباركة دعوة من البابا للحجاج الكاثوليك حول العالم، البالغ عددهم أكثر من ملياري نسمة، لأداء شعائرهم الدينية في مصر.
وهربا من اضطهاد الرومان، خرجت "العائلة المقدسة" من فلسطين إلى مصر، عبر طريق العريش (شمال شرق البلاد)، وصولا إلى منطقة "بابليون"، التي تعرف اليوم بـ"مصر القديمة"، وسط القاهرة، ثم إلى منطقة الصعيد جنوب البلاد.
ثم عاودت العائلة الرجوع إلى الشمال، مرورا بمنطقة وادي النطرون، لتواصل طريق العودة عبر منطقة
سيناء إلى فلسطين، وعُرف خط سير هذه الرحلة بـ"رحلة العائلة المقدسة".
وزار بابا الفاتيكان مصر، في نيسان/ أبريل الماضي، وذلك لأول مرة منذ ترؤسه الكنيسة الكاثوليكية، في آذار/ مارس 2013.
وتأمل مصر أن يُحيي مسار العائلة المقدسة السياحة الدينية بها؛ عبر المساهمة في جذب ملايين المسيحيين لزيارة البلاد، بقصد السياحة التي انخفضت إيراداتها إلى 3.4 مليار دولار، في 2016، وهو ما يقل بنسبة 44.3% عن مستواها في 2015.