قال ممثل بارز للادعاء في
ليبيا، الخميس، إن متشددي تنظيم الدولة كونوا جيشا في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل، بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي.
ويعتقد أن المئات من المتشددين فروا من سرت قبل أو خلال حملة عسكرية دامت سبعة أشهر؛ لطرد التنظيم المتشدد من المدينة الساحلية التي سيطر عليها في 2015.
واكتسب المتشددون الفارون الذين لجأوا لمعسكرات في الصحراء جرأة في الأسابيع الماضية، وأقاموا بين الحين والآخر نقاط تفتيش على الطرق إلى الجنوب وإلى الشرق من سرت، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين دمويين على قوات محلية.
ونفذت الولايات المتحدة، التي قدمت دعما جويا لحملة استعادة السيطرة على سرت، ثلاث مجموعات من الغارات الجوية استهدفت تلك المعسكرات، واحدة في يناير/ كانون الثاني، وأخرى في 22 سبتمبر/ أيلول، وثالثة يوم الثلاثاء.
وقال الصديق الصور رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام في مؤتمر صحفي في طرابلس إن بعض المتشددين المصابين اعتقلوا، وتم التحفظ على مضبوطات بعد الضربات الأولى.
وأضاف أن المحققين علموا أن الدولة أسست جيشا في الصحراء بقيادة المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو، الملقب بـ"أبو بركات". ويضم ذلك الجيش ثلاث كتائب تحت قيادة دنقو، ولكل منها قائد.
وقال: "هذا الجيش تم تأسيسه بعد تحرير مدينة سرت. والآن هم موجودون في الصحراء الليبية".
وقال الصور أيضا إن السلطات اعتقلت قياديا بارزا في الدولة أشرف على قطع رؤوس 21 قبطيا مصريا في سرت في فبراير/ شباط 2015.
وأضاف: "أدلى بالتفاصيل عن الواقعة، وحدد مكان دفنهم... ونحن نسعى مع السلطات العسكرية في المنطقة الوسطى؛ للكشف عن مكان الجثث، ونأمل في إيجادهم، بالرغم من طول المدة".
وشنت مصر ضربات جوية على مواقع في ليبيا، بعد يوم من نشر الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر ذبح الأقباط على شاطئ.
وقال الصور إن الدولة الإسلامية اعتادت في السابق استخدام دروب لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار، مثل السودان ومصر وتونس والجزائر.
وأضاف أن أغلب المقاتلين جاءوا من السودان، ومروا بمدينة أجدابيا، التي تبعد 350 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من سرت.