قال جان غي فاتو رئيس بعثة
ليبيا في منظمة أطباء بلا حدود إن الصحراء الليبية تشهد تفشيا لـ"صناعة
الخطف والتعذيب".
وأوضح فاتو أن الوضع الإنساني ازداد تدهورا منذ عام في ليبيا بسبب الفوضى الكبيرة وعبور
المهاجرين الأفارقة خلال سعيهم للوصول إلى أوروبا.
وأشار إلى أنه لم "يسبق أن شاهدت ظروفا أسوأ من هذه على مدى عشرين عاما قضيتها في ساحات الأزمات".
وقال فاتو إن شبكات المافيا لا تسمح للفرق الطبية بالوصول إلى مراكز احتجاز المهاجرين لعدم وجود مصلحة في ظل عدم اكتراث بموت المهاجرين خاصة أن عمليات التهريب مدفوعة الثمن مسبقا.
وكشف أن عصابات الخطف والتعذيب تتفشى في الصحراء الليبية وهي مختلفة عن شبكات تهريب المهاجرين وبشهادات من أفرج عنهم فإن المهربين والذين يقبضون ثمن الخطف ليسوا نفس الأشخاص.
ولفت إلى أن الخاطفين استخدموا تقنية عرفت في سيناء المصرية والتي تقوم على خطف شخص وتعذيبه وإخافة أسرته عبر الهاتف حتى تدفع فدية للإفراج عنه.
وقال إن البعض يموت أثناء
التعذيب أما من يتمكنون من الدفع فيتم رميهم في حالة مزرية وهم يعانون من سوء التغذية أو مع آثار ضرب وجروح تثبت فظاعة التعذيب وخصوصا بإحداث حروق. ويتم كسر هؤلاء الفتية حتى لا يعودون يقوون على الكلام.