شهدت مدينة سانت لويس الأمريكية توترا بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود، في قرار قضائي أدى إلى تظاهرات وأعمال عنف تسببت بإلغاء حفلين موسيقيين في عطلة نهاية الأسبوع.
ومساء السبت، حطم عدد من الأشخاص واجهات العديد من المحلات بعد تظاهرة سلمية. وأفادت الشرطة المحلية، أنه تم توقيف تسعة أشخاص على الأقل واستجواب 30 آخرين الجمعة.
وصرّح حاكم ميسوري أريك غرايتنز، "قرر مجرمون مساء السبت رمي حجارة وتكسير واجهات. اعتقدوا أنه بالإمكان فعل ذلك والإفلات من العقاب، لكنهم أخطأوا. فقد ألقت الشرطة القبض عليهم وأوقفتهم ووضعتهم في السجن".
وأعلن المتظاهرون الذين أدانوا التعامل معم بعنصرية، نيتهم قطع الطرق والقيام بتجمعات تمتد على أيام عدة احتجاجا على قرار تبرئة الشرطي الذي صدر الجمعة.
وتمت متابعة القضية على المستوى الوطني؛ لأنها تعكس العلاقة بين الشرطة ومجتمع
السود، بعد قضايا قتل كبيرة نفذها عناصر شرطة بيض بحق السود في ظروف مضطربة. وفي 2014، حصلت أعمال شغب في ضاحية فورتيوري في سان لويس بعد مقتل الشاب مايكل براون في فيرغوسن.
وأقدم الشرطي
الأبيض السابق جايسون ستوكلي، على إطلاق النار على تاجر المخدرات الأسود أنتوني لامار سميث، بعد مطاردته في عام 2011. ولم تعط مقاطع الفيديو الملتقطة من الحادثة إلا صورة غير مكتملة، لكن الشرطي متهم خصوصا بوضع مسدس في السيارة لتبرير فعلته.
وانتشر مئات عناصر مكافحة الشغب في المدينة منذ الجمعة لحفظ النظام، فيما جرح العديد في المواجهات.
وتوقعت صحيفة "يو إس إيه توداي" تنظيم تظاهرة جديدة الأحد، لكن هذه المرة أمام مقر الشرطة العام في وسط المدينة.
وألغت فرقة الروك الإيرلندية الشهيرة "يو تو" حفلها الموسيقي مساء السبت في سانت لويس بعد إبلاغها، أن الشرطة لن تتمكن من تأمين الحماية المطلوبة لهذا النوع من الحفلات.
وألغى مغني البوب البريطاني إيد شيرن، حفله اليوم الأحد للأسباب نفسها، بحسب ما أعلن منظم الحفل "ماسينغ غروب تورينغ".