قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، السبت، إن طائرات روسية قصفت هدفا بشرق نهر الفرات قرب دير الزور في
سوريا رغم علمها بوجود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من
واشنطن ومستشارين للتحالف بالمنطقة.
وقال البنتاغون في بيان: "هاجمت طائرات روسية موقعا يعرف الروس أن به قوات سوريا الديمقراطية ومستشارين للتحالف" وأصيب في الهجوم عدد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت الوزارة أن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية لم تتعرض لأذى.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية مقاتلين من
الأكراد والعرب وتقاتل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، إن طائرات روسية وقوات سورية استهدفت قواتها المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور التي أصبحت محورا لصراع متزايد التعقيد.
وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية، المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد من المعارضة ومدعوم من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، إن الضربات أسفرت عن إصابة ستة من مقاتليه.
وتدعم الولايات المتحدة وروسيا هجومين منفصلين في الصراع السوري متعدد الأطراف ضد تنظيم الدولة مع تقدم الجانبين نحو مواقع للتنظيم في المنطقة الشرقية المحاذية للحدود العراقية.
وقال بيان قوات سوريا الديمقراطية: "تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية مما أدى إلى إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة".
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية دمشق بمحاولة عرقلة معركتها ضد الدولة وقالت في البيان إن مثل تلك الهجمات "تعمل على هدر الطاقات التي يجب أن تكون ضد الإرهاب وتهدد بذلك أمن المنطقة وتفتح الطريق أمام صراعات جانبية هدفها إجهاض النضال ضد داعش وخلق الفتن".
ولم يرد تعليق بعد من الحكومة السورية أو موسكو.
وتساند
روسيا قوات الحكومة السورية في أحد الهجومين فيما تساند الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية في الآخر مما أثار مخاوف من اشتباكات قد تتسبب في تصعيد التوتر بين القوتين العالميتين.