بعد خسائر "بيتكوين".. هل انتهت مكاسب العملات الإلكترونية؟

تسببت الانتقادات الحادة في خسائر كبيرة وعنيفة للعملات الإلكترونية خلال الجلسات الأخيرة، حيث ضاعفت "بيتكوين" مقدار هبوطها وتفقد نحو 645 دولارا خلال ساعات معدودة، مع إجراءات تشديد الإجراءات حول عمليات التداول الرقمية في عدد من بلدان العالم.

وفقدت عملة "البيتكوين" 645 دولارا خلال تداولات الخميس، لتتراجع بنسبة 13% عند مستوى 3396.7 دولارا، بعد أن كانت وصلت إلى مستوى 3266.9 دولارا بانخفاض بلغ 15%.

وتراجعت عملة "الإثيريوم"، خلال نفس الفترة، بنسبة 13.5% مسجلة 236.1 دولارا، عقب مستوى بلغ 224.6 دولارا في وقت سابق من التداولات.

كما زادت عملة "البيتكوين كاش" من خسائرها، لتهبط بمقدار 15.7% إلى 424.6 دولارا، بعد تسجيلها مستوى 392.2 دولارا خلال الجلسة.

وشهدت العملات الإلكترونية خسائر حادة خلال ما يقرب من 10 أيام متتالية، وسط تشديد إجراءات الخاصة بطرحها في بعض الدول، مع انتقادات واسعة من خبراء وجهات استثمارية متعددة.

وأعلنت منصة التداول الإلكترونية "بي تس سي تشينا" وقف عمليات التداول على العملات الإلكترونية اعتبارا من 30 سبتمبر الجاري، عقب توجيهات من السلطات الصينية تخوفا من مخاطر الاستثمار في تلك الأسواق.

وكانت عدة دول قد أطلقت تحذيرات خلال الأسبوع الماضي، ضد الطروحات العامة للعملات، كما انتقد عدد من المحللين الصعود القوي لسعر عملة "البيتكوين".

وانخفضت القيمة السوقية للعملات الإلكترونية بشكل ملحوظ، لتسجل مستوى 121.3 مليار دولار، بعد أن بلغت 152 مليار دولار قبل يومين.

ومنعت الصين الطروحات العامة للعملات في وقت سابق من الشهر الجاري، كما حذرت السلطات المالية في المملكة المتحدة من نفس النهج.

وانتقد رئيس بنك "جي بي مورغان"، والخبير الاقتصادي محمد العريان، الارتفاع الذي حققته العملات الإلكترونية في الأشهر الماضية.