تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها عما إذا كان
الإيرانيون قد سمموا المدعي العام
الأرجنتيني في حادث تفجير
المركز اليهودي.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "
عربي21"، إلى أن المحقق الجنائي الفيدرالي ريكاردو سائنز، أعلن يوم الاثنين عن أن تحليلا للسموم في رفات المدعي العام
ألبرتو نيسمان وجد آثارا لعقار "كيتامين"، الذي يستخدم مخدرا للحيوانات.
وتقول الصحيفة إنه من غير المحتمل أن يكون نيسمان تناول هذا الدواء، مشيرة إلى أنه كان في الوقت الذي قتل فيه يحقق في دور إيران في تفجير المركز اليهودي في بيونس أيرس عام 1994، عندما عثر عليه ميتا في شقته في العاصمة الأرجنتينية في كانون الثاني/ يناير 2015.
وتنقل الافتتاحية عن المحقق سائنز، قوله إن "هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن حالة الوفاة ناتجة عن عملية قتل"، لافتة إلى أن سائنز يحاول نقل القضية إلى المحكمة الفيدرالية؛ ليستطيع تولي التحقيق فيها.
وتلفت الصحيفة إلى أن نيسمان وجه في عام 2006 اتهامات لإيرانيين وشخص مولود في لبنان ينتمي لحزب الله، بالقيام بتفجير المركز الذي قتل فيه 85 شخصا، مشيرة إلى أنه كان سيلقي شهادة أمام الكونغرس الأرجنتيني قبل وفاته بيوم، ليخبره عن الأدلة التي عثر عليها، والمتعلقة بالتحقيق.
وتفيد الافتتاحية بأنه زعم في حينه أن الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كرشنر، ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان، عقدا صفقة مع طهران لدفن القضية مقابل النفط الإيراني، وبيع الحبوب الأرجنتينية لطهران.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بعد انتشار الأخبار حول وفاة نيسمان، فإن الرئيسة قالت إن المحقق البالغ من العمر 52 عاما انتحر، وهو ما تستبعده الصحيفة؛ لأنه كان يحمل معنويات عالية، واضطرت الرئيسة إلى التراجع عن تصريحاتها.
وتختم "وول ستريت جورنال" افتتاحيتها بالقول إن "التحقيق لم يكن واضحا أو شفافا، ولم تغلق القضية أبدا، وربما قادت الأدلة الجديدة إلى الحقيقة لو سمح لسائنز بالتحقيق فيها".