حذّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز
السراج، من تسلل "إرهابيين" إلى
أوروبا، ضمن موجات المهاجرين التي تغادر السواحل الليبية نحو الدول الأوروبية.
وأكد السراج في تصريحات إلى جريدة "ذا تايمز" البريطانية نشرتها اليوم الأربعاء، أن أوروبا ستكون في خطر متزايد من إرهابيين يتظاهرون بأنهم
مهاجرون، إلا إذا ساعدت القوى الغربية ليبيا في وقف موجات الهجرة، على حد قوله.
وحذر السراج، من دخول "إرهابيين محتملين" بين صفوف عشرات آلاف المهاجرين الذين تسللوا إلى ليبيا عبر حدودها الجنوبية المفتوحة، موضحا أنه عند وصول المهاجرين إلى أوروبا سيتحركون بحرية، وهناك عناصر إرهابية بينهم، وأي حادثة ستؤثر على أوروبا بأكملها.
وطالب السراج، أوروبا ببذل المزيد من أجل مساعدتهم في مواجهة شبكات التهريب، مبينا أنه لا يمكن وضع العبء كاملا على ليبيا وإيطاليا، مؤكدا أن الأزمة تهم أوروبا بأكملها.
واتهم رئيس المجلس الرئاسي، منظمات الإغاثة الأوروبية التي تجري عمليات إنقاذ بالبحر المتوسط بجذب مزيد من المهاجرين وتشجيعهم على العبور من ليبيا إلى أوروبا، قائلا إن "سفن الإنقاذ، وليست سواحل إيطاليا، أصبحت الهدف الأول بالنسبة للمهاجرين".
وتأتي تصريحات فائز السراج، بعد مطالبة طرابلس وروما باقي دول الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من أجل حل أزمة الهجرة غير الشرعية، بحسب ما ذكرت "ذا تايمز".
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو الفانو، قد انتقد التحرك الأوروبي نحو الأزمة، وقال إن "روما تُركت وحدها، وأوروبا أدارت ظهرها إلى إيطاليا، نحن نشارك، لكن لا يمكننا التعامل مع هذا العبء وحدنا".
بدوره أكد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، أن موجات المهاجرين غير المحكومة تهدد النسيج الاجتماعي والديمقراطي في إيطاليا.
وأعلنت ثلاث منظمات إغاثة أوروبية، هي "أطباء بلا حدود"، و"سي ووتش" الألمانية، و"أنقذوا الأطفال" البريطانية، تعليق عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا، معللين سبب ذلك أنهم لا يستطيعون استكمال العمل بشكل آمن في ظل التهديد الصريح لقوات خفر السواحل الليبي ضدهم.