بعد إعلان القوات المسلحة
المصرية عن جهاز علاج
الإيدز وفيروس الكبد والسرطان وعدد آخر من الأمراض، والمعروف إعلاميا وشعبيا بـ"
جهاز الكفتة"، أعلنت أجهزة الأمن المصري عن ضبط أحد المصانع ينتج أدوية للفشل الكلوي من منتجات غير مطابقة للمواصفات، كما تم ضبط آخر يصنع "السوفالدي" من مستحضرات غير مطابقة للمواصفات وبدائية.
وقال مدير إدارة التفتيش بمباحث التموين، خالد فوزي، في مقابلة تليفزيونية، على فضائية "أون لايف": "من أغرب المضبوطات التي ضبطتها الإدارة، هو ضبط أحد المصانع ينتج أدوية مغشوشة عن طريق خلط جبس وإسمنت ورشها بمادة "زرقاء" في إشارة إلى الحبوب الجنسية".
وأضاف: "تم ضبط خلاطة الإسمنت داخل هذا المصنع".
وأكد رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق، عبد الناصر سلامة، أن العقل المصري يعيش حاليا مرحلة تغييب وتسطيح غير مسبوقة، بكل فئاته وأعماره، طالت حتى سلطته التشريعية التي خضعت مؤخرا كما هو واضح لأكبر عملية غسل مخ في التاريخ.
وقال في مقال له بصحيفة المصري اليوم، تحت عنوان "هكذا سيطرت السلطة على الإعلام": "نحيا بطبيعة الحال في وطن يعاني الأُمية الثقافية، فما بالنا بأمية القراءة والكتابة، ويكفي هنا الاستشهاد بأن نسبة ليست قليلة في صفوف المواطنين قد صدّقت وآمنت ذات يوم بأنه تم أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي في عرض البحر المتوسط، أو أن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير يصب في صالح الدولة المصرية مستقبلا، أو أن توسيع قناة السويس سوف يزيد من عدد السفن التي تمر بالقناة، أو أن الجهاز المعروف شعبياً بـ«الكفتة» سوف يعالج فيروس الكبد والسرطان والإيدز وعددا آخر من الأمراض، إلى غير ذلك من إسفاف".