أنهى رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس الأحد، زيارة للقاهرة اجتمع خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح
السيسي، وسط تسريبات بفشل ضغوطاته لوقف
التفاهمات الأخيرة التي تمت بين حركة
حماس، وتيار القيادي في حركة فتح محمد
دحلان التي جرت مؤخرا برعاية مصرية.
وقالت وكالة وفا الرسمة إن عباس بحث مع السيسي آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، بالإضافة لبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت زيارة عباس إلى
القاهرة، بعد انتقادات وجهتها قيادات من حركة "فتح" للقاهرة، إثر استضافة الأخيرة قيادات من "حماس" وعقد تفاهمات معها؛ من أجل تخفيف الحصار والوضع الإنساني بغزة.
وواصل عباس التحريض على
قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، ونقلت وفا عن عباس قوله خلال اجتماعه بالمسؤولين المصريين إن معاناة قطاع غزة ناجمة من "استمرار حالة الانقسام واستمرار حركة حماس بممارسة سلطة الأمر الواقع، وتشكيلها اللجنة الإدارية لإدارة شؤون القطاع".
واستبق عباس لقاء السيسي، بتصريحات هدد فيها بفرض عقوبات مالية فورية على حركة حماس في قطاع غزة لإجبارها على التراجع عما وصفه بـ"انقلابها"، مشيرا إلى أن زيارته إلى القاهرة تهدف إلى التعرف على حقيقة التفاهمات التي جرت مع "حماس"، في إشارة إلى نتائج زيارة وفدين من الحركة ترتب عليها إدخال الوقود لغزة، وتفاهمات أخرى يتوقع حال تطبيقها أن تسهم في تخفيف الوضع الإنساني الصعب بالقطاع.
وكشقت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن لقاء زيارة عباس للقاهرة فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي المثمثل في وقف سريان التفاهمات الأخيرة التي تمت برعاية مصرية، والتي بموجبها قد يجري تخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم حبيب إن زيارة عباس فشلت بعدما تعمد الجانب المصري عدم التعاطي معه. حيث طلب عباس لقاء مسؤول الملف الفلسطيني اللواء الوزير خالد فوزي على حدة، إلا أن الأخير رفض مقابلته، حيث جرى اللقاء بحضور نائب وزير المخابرات ووزير الكهرباء فقط.
وأضاف الكاتب على حسابه في "فيسبوك" أنه أثناء اللقاء حاول عباس أن "يتعرف على ما جرى من اتفاق بين القاهرة وحماس ودحلان إلا أنه جوبه برفض مصري، وتم الرد عليه بأن هذا الأمر يتعلق بالسياسة المصرية ولا يحق لأحد التدخل فيه".
وتابع حبيب أن عباس طلب أيضا وقف إمدادات الوقود الى غزة، لكن طلبه قوبل بالرفض أيضاً، حيث دخلت شاحنات الوقود المصرية إلى غزة بالتزامن مع اللقاء.