قررت الحكومة الإسرائيلية إجراء انتخابات للمجالس المحلية في قرى
الجولان السوري المحتل، عام 2018، للمرة الأولى منذ
الاحتلال، وذلك سعيا لتوظيف الأزمة السورية وللحصول على اعتراف دولي بأن الجولان السوري المحتل، هو جزء من إسرائيل.
يُشار إلى أن المجالس المحلية في القرى العربية السورية أقيمت بعيد الاحتلال في منتصف السبعينات من القرن الماضي، واضطرت سلطات الاحتلال، طوال الفترة الماضية، لأن تقوم بتعيينها مباشرة عبر وزارة الداخلية، إثر رفض الأهالي منح الشرعية لها والمشاركة في الترشح أو الانتخاب وفق القانون الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: ما حقيقة سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في الجولان؟
ويرغب الاحتلال من وراء هذه الخطوة بانتزاع اعتراف من الأهالي بشرعية الاحتلال، على خلاف موقفهم المعلن والواضح من أن الجولان جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، ولا يحق لدولة الاحتلال فرض قوانينها على سكانه العرب السوريين وإلزامهم بالتنازل عن هويتهم الوطنية السورية.
كما تسعى إسرائيل من وراء هذه الخطوة لتأكيد سيادتها على الجولان، وإيهام العالم بأنه غير محتل تحت ذريعة مشاركة سكانه في
الانتخابات المحلية، والقبول بمنحهم المواطنة الإسرائيلية رغم أن الغالبية ترفضها، ولم يقبل بها سوى 10 في المئة فقط من سكانه العرب السوريين.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد تعهد مؤخرا بعدم الانسحاب من هضبة الجولان، والإبقاء عليها تحت سيطرة إسرائيل إلى الأبد.