بحث رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، الإثنين، تطورات الأزمة الخليجية مع وزير الدولة بوزارة الخارجية
القطرية سلطان بن سعد المريخي، الذي بدأ أمس الأحد، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، ضمن جولة بمنطقة القرن الأفريقي.
وتأتي الزيارة بعد يومين من زيارة مبعوث العاهل السعودي المستشار الملكي أحمد بن عقيل الخطيب، لأديس أبابا، التقى خلالها برئيس الوزراء الإثيوبي. وقبل يوم واحد من زيارة مرتقبة لوزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مسؤولة ملف أفريقيا في حكومة الإمارات ريم إبراهيم الهاشمي، إلى العاصمة أديس أبابا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن "الوزير القطري أطلع رئيس وزراء إثيوبيا على آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لاحتوائها".
وحسب المصدر "قدم المريخي رؤية بلاده للأزمة مع كل من السعودية والإمارات والبحرين"، وكشف أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد "أهمية حل الأزمة عبر الحوار. وجدد دعم بلاده لجهود أمير الكويت في هذا الصدد".
وفي ذات السياق، التقى الوزير القطري، اليوم، وزير خارجية إثيوبيا "ورقنه جيبيوه"، حيث بحثا العلاقات الثنائية ومستجدات الأزمة الخليجية.
وأشار المصدر إلى أن "المريخي، سيتوجه اليوم، إلى كينيا في إطار جولته لدول القرن الأفريقي التي تشمل أوغندا والسودان"، وأمس، زار المريخي الصومال والتقى بالرئيس محمد عبد الله فرماجو.
وتناول اللقاء القضايا الراهنة والعلاقات الثنائية، وفق الجانب الإثيوبي، من دون مزيد من التفاصيل. وكان مستشار العاهل السعودي، وصل مساء الجمعة إلى أديس أبابا في زيارة مفاجئة.
يذكر أن السودان، والصومال، وإثيوبيا أعلنت دعم الجهود الكويتية لإيجاد حل للأزمة الخليجية مع دولة قطر، داعية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية في الأزمة الخليجية؛ والعمل على حل الخلافات بصورة سلمية.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
من جانبها نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.