سياسة عربية

دعاوى لوقف برامج مقالب.. واتهام رامز بإهانة مصر (شاهد)

وجه عدد من النشطاء انتقادات لبرنامج "رامز تحت الأرض"
وجه عدد من النشطاء انتقادات لبرنامج "رامز تحت الأرض"
ساد غضب عارم في أوساط إعلامية وفنية وشعبية بمصر، من برامج المقالب، التي تبثها فضائيات عدة، خلال شهر رمضان الجاري، وفي مقدمتها برنامج "رامز تحت الأرض"، وتقدم أحد المحامين ببلاغ ضده، من أجل وقفه، بتهمة خدش الحياء العام، فيما أعلن رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، تقدمه ببلاغ إلى وزارة الداخلية، يطالب فيه بإيداع "رامز جلال" مستشفى الأمراض العقلية.

جاء ذلك في وقت توالت فيه شكاوى المواطنين من المشاهد الخادشة للحياء والألفاظ البذيئة التي استخدمها بعض ضيوف هذه البرامج، التي تعرض أحد مقدميها "رامز جلال" للاتهام بأنه تسبب في إهانة مصر، وقال نقاد ونشطاء إن بعض هذه البرامج "مفبرك"، وقدموا ما اعتبروه أدلة على هذه "الفبركة" والاصطناع.

بلاغات

وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن المحامي سمير صبري، أقام دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، يطالب فيها بوقف برنامج "رامز تحت الأرض"، الذي يعرض حاليا على فضائية MBC" مصر".

واختصمت الدعوى كلا من القناة، والمجلس الأعلي للإعلام، متهمة البرنامج بأن "كل محتواه إسفاف واستخفاف بالعقول وسلة قمامة مليئة بالألفاظ الجارحة والإيحاءات والخروج عن القيم المجتمعية بخلاف ما يحتويه من مخالفات عدة".

وفي السياق نفسه، أعلن مرتضى منصور، أنه سيتقدم ببلاغ إلى وزارة الداخلية يطالب فيه بالقبض على رامز جلال، لما يسببه من ذعر للأشخاص الذين يستضيفهم في برنامجه، الذي تقوم فكرته على تعريض الضيف لأقصى درجات الخوف والتوتر، وفق وصفه.

وطالب منصور بإيداع "جلال" مستشفى الأمراض العقلية، مضيفا أنه اعترف قبل ذلك بأنه مختل عقليا.

"إهانة مصر"

ولم يقف الأمر بالنسبة لرامز جلال عند هذا الحد، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتدوينات وتغريدات غاضبة، خلال الساعات الأخيرة، بسبب حلقته مع الممثل الهندي شاروخان، مساء الجمعة.

واعترض النشطاء علي الطريقة التي وضع فيها جلال صورة الممثل المصري، وقبوله بضرب شاروخان وإهانته له، بعد اكتشافه أن كل ما مر به مقلب مدبر، بينما اتهموا الأخير بالتعامل مع "جلال" بصورة مسيئة لمصر، والمصريين.

لكن "جلال" ردّ على هذه الانتقادات بطريقة غير مباشرة، عن طريق صورة نشرها بصفحته بموقع "فيسبوك" ظهر خلالها برفقة شاروخان، وعلق عليها قائلا: "أنا مع الروخ .. ربنا يتمها على خير، ويكملها بالستر".

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن شاروخان وافق على الظهور مع رامز بمقابل مادي قدره 400 ألف دولار بعد أن طلب 450 ألف دولار.



"بوكسر حميدة"

في السياق نفسه، أثار ظهور الفنان محمود حميدة، في حلقته بالبرنامج، عقب المقلب، وهو باللباس الداخلي؛ جدلا كبيرا.

ووجهت الإعلامية منى العراقي، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، تساؤلا لحميدة قائلة: "كيف تم إقناعك بالظهور بتلك الطريقة؟". فيما قال الإعلامي وائل الإبراشي، إن هذا النوع من البرامج يخصم دائما من رصيد الفنانين، وبالأخص أصحاب التاريخ الفني الكبير مثل حميدة.

وشدّد على أنه مهما كان المقابل للظهور في مثل هذه البرامج كان يجب الاتفاق على عدم إظهار هذا النوع من المشاهد غير المؤلوفة علي المشاهدين، وفق قوله.

"شتائم"

ومن جهته، عبَر وكيل نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس)، طارق سعدة، عن استيائه مما جاء في الحلقة الأولى من البرنامج للفنانة فيفي عبده، قائلا: "نظرا لوجود ألفاظ جارحة (بذيئة) وإيحاءات وإشارات وشتائم، وسب عبر هذه الحلقة، فسنخاطب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يراه صالحا من إجراءات تجاه جهة الإنتاج والقناة العارضة".

وكشف أن النقابة تلقت العديد من الشكاوى حول برامج المقالب بالفعل، وأبرزها برنامج "رامز تحت الأرض"، و"هاني هز الجبل"؛ نظرا لخروجها عن القيم المجتمعية، وما ورد فيها من ألفاظ خادشة للحياء مضيفا أن هناك حالة من الغليان في المجتمع المصري بسبب برامج المقالب.

وغير بعيد، حذر رئيس نقابة الإعلاميين وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، حمدي الكنيسي، من عدم التزام المؤسسات الإعلامية بقرارات نقابة الإعلاميين، خاصة عقب إصدار ميثاق الشرف الإعلامي، متابعا: "ستكون هناك آليات عقاب في النقابة لغير الملتزمين من الإعلاميين بالميثاق".

"اتفاق مسبق"

وعلى المستوى الفني، وصف الناقد الفني طارق الدسوقي برامج المقالب بأنها مفبركة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا مسبقا بين مقدميها وبين الضيوف على أحداثها.

وأضاف، في لقائه ببرنامج "حقائق وأسرار" عبر فضائية "صدى البلد"، أن مشاركة الفنانين وغيرهم في برامج المقالب أمر مثير للدهشة، متسائلا: ما المقابل في ذلك؟".

من جهتهم، شكَّك عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، في برامج "المقالب"، واعتبروا أنها مفبركة، ورصد نشطاء ما اعتبروه أهم خمس وقائع تكشف حقيقة فبركة برنامج "رامز تحت الأرض".

وقالوا إنه فيما يتعلق بالملابس، ظهر الضيوف بملابس رياضية، ومنهم فيفي عبده واللاعبان كهربا ومؤمن زكريا، وكأنهم على علم مسبق بما سوف يكون من سحل، ووقوع في حفرة رملية، بالرغم من أنهم يظهرون من أجل تصوير حلقة مع الإعلامي اللبناني نيشان، وهو ما يتطلب ملابس أنيقة.

وعن الحرباء البلاستيك قال النشطاء إن رامز ارتدى "حرباء بلاستيكية" تخرج على الضيوف، وهم في قمة انهيارهم العصبي من كوخ في صحراء، ولكن القرب من الحرباء يكشف بوضوح أنها ليست حقيقية، وأنها بلاستيكية، وهو ما يتناقض مع ردة أفعال الضيوف.

وأكد أحد النشطاء أن صناع البرنامج وقعوا في فخ الخطأ المهني حينما أوجدوا تلك "السحلية" في الصحراء، مما يتنافى مع المعلومات عنها باعتبار أنها تُسمى سحلية "تنين كومودو"، وتعد من أضخم أنواع السحالي البرمائية، ويصل طولها إلى 3 أمتار، وتزن ما يقارب 135 كيلو غراما، وتعيش في جزر وشواطئ وغابات وسط إندونيسيا فقط، وليست في الصحراء القاحلة، كما ظهر في البرنامج.

وبالنسبة للتصوير، تساءل عدد من النشطاء عن إمكانات الكاميرات المخصصة لتصوير المقلب، لأن المشاهد تبدو قريبة، كما أن هناك تصويرا من طائرة هليكوبتر، والسؤال: "كيف يتم تصوير هذه المشاهد من قرب، وبكل هذه التقنيات، دون علم الضيوف الذين يكونون على مقربة من المصورين بالضرورة؟".

وأشاروا إلى أنه لدى استضافة "رامز تحت الأرض"، لنجم "مسرح مصر"، مصطفى خاطر، ثارت الشكوك حول فبركة المقلب، بظهور ميكروفون صغير مثبت في قميصه، رغم انتهائه من الحوار مع نيشان في الأستوديو.


التعليقات (0)