أعلن مسؤول عسكري يمني، الأحد، سيطرة القوات الحكومية على محيط القصر الجمهوري شرقي
تعز(جنوب غرب)، بعد معارك متواصلة مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وقوات رئيس
اليمن المخلوع علي عبد الله صالح، منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وقال رئيس عمليات القطاع الأول في اللواء "22 ميكا" بالجيش اليمني، عصام الصغير، في تصريح للأناضول، إن "القوات الحكومية سيطرت على مسجد القصر الجمهوري، ومبانٍ واقعة في محيطه".
وأشار الصغير أن القوات الحكومية اعتقلت سبعة من جماعة "الحوثي"، واستولت على قاذف صواريخ كاتيوشا، ودمرت عربة مدرعة تابعة للجماعة.
وذكر أن الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية" الموالية له يواصلان شن هجومهما العسكري من أجل السيطرة على القصر، الذي حوله "الحوثيون" وقوات "صالح" إلى ثكنة عسكرية.
ولفت الصغير أن المعارك في محيط القصر الجمهوري أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، دون تقديم معلومات عن عددهم لعدم توافر إحصائية دقيقة لديه، بحسب قوله.
وكانت مقاتلات "التحالف العربي" قد شنت خلال الساعات الماضية، غارات على مواقع "
الحوثيين" في القصر الجمهوري و"تبة السلال" وفي منطقة "الجند"، شرقي تعز.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تحتدم المعارك بين القوات الحكومية بإسناد من "التحالف العربي" من جهة، و"الحوثيين" و"قوات صالح" من جهة أخرى، شرقي تعز، حققت فيها الأولى مكاسب عسكرية وسيطرت على عدة مواقع، من بينها مقر البنك المركزي وكلية الطب.
ويحاصر مسلحو الحوثي المدينة، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 آب/أغسطس من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية.
وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف العام 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي (الحوثي/صالح) من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
الإفراج عن 42 مختطفا
وعلى صعيد آخر، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الأحد، الإفراج عن 42 مختطفا كانوا في سجونها بالعاصمة صنعاء، معظمهم من المحافظات الجنوبية.
وقال المركز الإعلامي للجماعة في صنعاء، إن "الجهات المختصة أفرجت اليوم عن 42 من المغرر بهم الذين تورّطوا في العمل لحساب قوى العدوان (في إشارة للقوات الحكومية)".
وأضاف المركز، في بيان نشره على قناته في موقع "تيليغرام"، أن "عملية الإفراج تمت بحضور محافظ محافظة لحج الشيخ أحمد جريب (معين من الجماعة)".
وكان زعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي" قد دعا في خطاب له بمناسبة شهر رمضان، إلى عقد صفقة تبادل لإطلاق جميع الأسرى من الطرفين، ولم تعلق الحكومة على ما دعا إليه "الحوثي".
وتتهم الحكومة اليمنية، الحوثيين باختطاف الآلاف في السجون، بتهمة التعاون مع قواتها والتحالف العربي.