أعلنت السلطات البريطانية قرارها حول التعاون الاستخباري مع واشنطن، بعد أن كانت قد أوقفت
تبادل المعلومات الاستخبارية مع
الولايات المتحدة.
فقد أفادت الشرطة البريطانية بأنها عاودت التعاون الاستخباري مع الولايات المتحدة، حول تفاصيل التحقيقات في الهجوم الإرهابي على قاعة حفلات
مانشستر.
من جهتها، ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس"، الجمعة، أن عملية تبادل المعلومات بين لندن وواشنطن عادت إلى مجراها بعد إعلان الحكومة البريطانية، الخميس، وقف التبادل الاستخباراتي بين البلدين.
جاء ذلك على خلفية نشر وسائل إعلام أمريكية تفاصيل وصورا مسربة متعلقة بتفاصيل التحقيقات في هجوم مانشستر، الاثنين الماضي، الذي تبناه "تنظيم الدولة"، وأسفر عن مقتل 22 شخصا، وإصابة 69 آخرين من بينهم أطفال.
وقال نائب مفوض الشرطة البريطانية، مارك رولي، إن المسؤولين البريطانيين تلقوا أوامر جديدة متعلقة بقرار الحكومة حول وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف: "نتعاون حاليا مع حلفائنا في العالم أجمع في إطار التحقيقات الجارية حول الهجوم".
وأمدت
بريطانيا الولايات المتحدة بمعلومات متعلقة بمجرى التحقيقات في هجوم مانشستر، في إطار عمليات تبادل المعلومات السرية بين أجهزة استخبارات البلدين، وشمل ذلك هوية منفذ الهجوم، ويدعى سلمان العبيدي (من أصول ليبية)، وصورا للهجوم.
وأدى كشف وسائل إعلام أمريكية بعضا من تلك الصور واسم منفذ الهجوم، قبل الإعلان الرسمي من الجهات المختصة البريطانية إلى إثارة غضب الأخيرة.
وقال وزير الأمن البريطاني، بن والاس، إنه لا يوجد أي "خطر يهدد أمن المواطنين خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة".
اقرأ أيضا: روسيا توصي مواطنيها بتجنب السفر إلى بريطانيا
وفي تصريح لشبكة الإذاعة البريطانية، الجمعة، أضاف والاس: "لا يوجد خطر محدد يهدد فعالية بعينها، لكن نحن نتخذ إجراءات احتياطية في كل الأحوال".
وجاءت تصريحات وزير الأمن البريطاني على خلفية إعلان خدمات الطوارئ البريطانية، في وقت سابق، استعدادها لأي اعتداءات محتملة قد تضرب البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتستضيف لندن، نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، السبت، في ظل إجراءات أمنية مشددة ورفع حالة التأهب في بريطانيا من "حاد" إلى "حرج" عقب هجوم مانشستر.