تتعدد صور الأعمال التجسسية التي نفذها ويشرف عليها
الموساد الإسرائيلي في لبنان، وتتعدد معها جنسيات ووظائف المنخرطين بالتجسس منذ سبعينيات القرن الماضي ومنهم الجاسوسة شولا كشك كوهين التي توفيت أمس الأحد عن عمر يناهز 100 عام .
وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي تزوجت شولا كشك كوهين شابا لبنانيا في عمر 16 عاما، بعد انتقالها من القدس إلى بيروت، وبقيت -بحسب الموقع- تنقل المعلومات السرية للاستخبارات الإسرائيلية، حيث ساعدت على تهريب يهود لبنانيين، وتوفيت أمس عن عمر يناهز 100 عاما
المولد والنشأة
وُلِدت كشك في الأرجنتين عام 1917. وقدمت إلى إسرائيل مع عائلتها وترعرعت في القدس، في سن 16 عاما، تزوجت تاجرا يهوديا من بيروت، يدعى جوزيف كوهين،وعاشت معه في الحيّ اليهودي في بيروت، وكانت لديها علاقات مع المجتمع المحلي ومع مسؤولين في الحكم.
وفي عام 1947، عندما علمت بالاستعدادات للحرب في إسرائيل، اتصلت كوهين بجهات استخباراتية عسكريّة في إسرائيل، وأصبحت تعمل في خدمتها، حيث نقلت معلومات كثيرة وهامة من لبنان وسوريا إلى إسرائيل طيلة 14 عاما على التوالي، بين عامي 1947–1961، وأثناء هذه السنوات، ساعدت المعلومات التي نقلتها على تهريب يهود لبنانيين وسوريين إلى إسرائيل.
وفي عام 1961، كشفت القوى الأمنية اللبنانية النقاب عن عملها، فاعتقلتها، وعذبتها أثناء التحقيق معها، وحكمت المحكمة عليها بعقوبة الموت، ولكن بعد تقديم التماس حُكِم عليها بالسجن لسبع سنوات فقط.
وبعد أن قضت معظم هذه الفترة، أطلِق سراحها في صفقة إطلاق سراح الأسرى في نهاية حرب عام 1967، وهاجرت إلى إسرائيل برفقة عائلتها، وعاشت في القدس حتى وفاتها.
وفي عام 2000، صدر كتاب اسمه "قصة الجاسوسة الصهيونية"، حيث يروي قصة حياة كوهين أثناء عملها كجاسوسة استخبارات، وكيف أصبحت قصتها تراثا في المجتمع الاستخباراتي، بحسب ما جاء بالموقع الإسرائيلي .