قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات له نقلتها مواقع
إسرائيلية، أثناء لقائه بالحكومة الإسرائيلية خلال جولته في المنطقة إن لمس "شعورا جيدا رائعا" تجاه إسرائيل من القادة السعوديين.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن ترامب قال للرئيس رؤوفين ريفلين خلال زيارته التي تجري حاليا في مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي في القدس المحتلة: "عدنا لتونا من السعودية. تمت معاملتنا بصورة رائعة. إن هناك شعورا جيدا رائعا تجاه إسرائيل".
وأضاف أن "هناك لدى الملك سلمان شعور قوي بأن يرى سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين"، مؤكدا أن "العديد من القادة العرب أعربوا عن عزمهم على المساعدة في وضع حد للإرهاب وانتشار التطرف".
وأضاف ترامب أن المعارضة المشتركة للطموحات الإيرانية في المنطقة تسببت في تحولات في العلاقات.
وقال إن "الأهم من ذلك، بإمكان الولايات المتحدة وإسرائيل الإعلان بصوت واحد عن أنه لا يمكن السماح أبدا لإيران بحيازة سلاح نووي، أبدا، على الإطلاق".
وطالب إيران بـ"التوقف عن تدريباتها وتمويلها للمجموعات الإرهابية والمليشيات، وعليها التوقف عن ذلك حالا".
وأكد موقع "timesofisrael" أن ترامب قال إنه "لمس شعورا مختلفا تجاه إسرائيل من بلدان لم يكن لديها شعور جيد تجاه إسرائيل قبل فترة ليست بالطويلة"، مضيفا أن "هذا أمر إيجابي حقا. يسعدنا ذلك كثيرا".
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المجال الجوي بالكامل استعدادا لوصول الطائرة الرئاسية الأمريكية إلى مطار بن غوريون الدولي.
وكان ترامب وصل إلى مقر الإقامة الرسمي لريفلين في القدس المحتلة الاثنين، على متن مروحية "مارين وان" وهي مروحية رئاسية، بالقرب من مكان إقامته خلال زيارته وهو "فندق الكينغ دافيد".
وزار ترامب السعودية قبل التوجه للقدس المحتلة، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي، والتقى العاهل السعودي والقادة العرب.
اقرأ أيضا: أرقام مهمة في العلاقات الأمريكية السعودية (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضا: ترامب يزور إسرائيل.. ونتنياهو يستبقها بـ"القدس عاصمتنا"
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين سعوديين "أقنعوا الرئيس الأمريكي بعدم نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس"، على الرغم من تعهد ترامب بالقيام بهذه الخطوة خلال حملته الانتخابية في العام الماضي.
ولكن بعد دخوله البيت الأبيض، أبدى ترامب ترددا عندما سأله الإسرائيليون عن تحديد موعد محتمل لتنفيذ ما تعهد به خلال الحملة الانتخابية.
ووفقا لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن جزءا من تحفظ ترامب يرجع إلى تدخل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي أقنع ترامب بتأجيل تنفيذه للخطوة للمساعدة في فتح نافذة لإمكانية استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وزار ترامب معتمرا القلنسوة اليهودية حائط البراق، الذي يطلق عليه اليهود "الحائط الغربي" أو "حائط المبكى"، دون وجود أي من المسؤولين الإسرائليين الرسميين إلى جواره .
ويدعي اليهود أن "حائط البراق" هو آخر ما تبقى من جدار الهيكل الثاني، الذي دمره الرومان في العام 70 قبل الميلاد، ويقع في شرق القدس المحتلة، التي احتلتها إسرائيل في 1967، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
وخلال حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية أواخر 2016، وعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنه لم يُقدم على أي خطوات عملية في هذا الشأن حتى اللحظة.