قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، إن الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، تلقى ترحيبا حافلا من قادة المملكة العربية
السعودية، في اليوم الأول من زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه.
وأكدت الصحيفة أن واشنطن والرياض، اتفقتا، على توقيع سلسلة من
الصفقات العسكرية تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات أخرى، بعد سلسلة مباحثات مع الرئيس الأمريكي تستمر لأكثر من 36 ساعة، وتنتهي اليوم بخطابه أمام قادة وزعماء أكثر من 50 دولة إسلامية.
اقرأ أيضا: بوليتيكو: هكذا ينجر ترامب إلى "لعبة العروش السعودية"
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، ترجمته "
عربي21" تحت عنوان "مسؤولون سعوديون يرون في زيارة ترامب إعادة لتدشين النظام في الشرق الأوسط"، إلى أن القادة السعوديين يرون أن الزيارة أسهمت في توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض وإنهاء أي توتر بينهما.
وأضافت الصحيفة، أن المسؤولين السعوديين أكدوا منذ ما قبل الزيارة أن اختيار ترامب للرياض كي تكون أول محطة له في جولته الخارجية الأولي، يعبر عن رغبة واشنطن في العودة مرة أخرى لتلعب دور الداعم للمملكة وحلفائها.
وأكدت الصحيفة أن كثيرا من القادة السعوديين أعادوا النظر تدريجيا في انطباعاتهم عن ترامب التي تشكلت من خلال خطاباته العنصرية خلال حملته الرئاسية، وقراراته الأولى المناهضة للمسلمين، والتي أثارت حفيظة العالم الإسلامي، مضيفة أن هؤلاء القادة أصبحوا يدافعون الآن عن ترامب ويرونه أكثر قربا لهم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي اتهمت المملكة بدعم التطرف، ونشر "الوهابية" في الكثير من الدول الإسلامية.
اقرأ أيضا: ترامب يؤدي رقصة شعبية سعودية بجانب الملك سلمان (شاهد)
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الاتفاقات بين البلدين التي تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات كانت قد وقعت بالفعل قبل أن تحط طائرة ترامب في مطار الرياض كما أن عددا آخر من الاتفاقات قد وُقع بعد ساعات قليلة من وصوله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في البيت الأبيض قوله إن ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون وقعا الاتفاقات مع المملكة بما فيها اتفاقات عسكرية لدعم السعودية ومنطقة الخليج قاطبة في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن بيانا صدر عن البيت الأبيض جاء فيه أن "هذه الاتفاقات توضح بكل حزم أن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع السعودية ودول الخليج كما أنها توسع فرص استثمارات الشركات الأمريكية في المنطقة وتدعم توفير فرص عمل بالآلاف للمواطنين في مجال الصناعات العسكرية".